روسيا: تركيا لا تخطط لعملية عسكرية جديدة في سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء قوله إن أنقرة أكدت لموسكو أنها لا تخطط لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا على الرغم من التعليقات السابقة، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس.

نقلت وكالة الأناضول التركية المملوكة للدولة يوم الاثنين عن وزير الخارجية التركي ميفلوت كافوس أوغلو قوله إن أنقرة ستشن عملية عسكرية جديدة في شمال شرق سوريا إذا لم يتم تطهير المنطقة مما أسماه إرهابيون.

كما قال لافروف، إن انسحاب المقاتلين الأكراد في شمال سوريا قد اكتمل تقريبًا، وفقًا لما أوردته ريا.

وفي وقت سابق، اعلنت وزارة الدفاع التركية إن "السلطات التركية اعتقلت مقاتلًا كرديًا سوريًا من قوات حماية الشعب الكردية يشتبه في قيامه بتفجير سيارة مفخخة في مدينة الباب شمال سوريا قبل يوم واحد، مما أسفر عن مقتل 18 شخصًا وإصابة 30 آخرين".

وأوضحت الوزارة، يوم السبت، أن الهجوم نفذه مقاتلون أكراد سوريون من قوات حماية الشعب الكردية في بلدة الباب الحدودية في شمال سوريا، والتي استولت عليها القوات التركية في هجوم عام 2016.

هذا وتنظر أنقرة إلى وحدات حماية الشعب، المكون الرئيسي للقوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة، باعتبارها جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يشن تمردًا منذ عقود في تركيا.

وصرحت وزارة الدفاع التركية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، بأنه "تم القبض على منفذ الهجوم بعد عملية ناجحة من قبل المخابرات الوطنية".

هذا وقامت تركيا وحلفاؤها المتمردون السوريون حتى الآن بثلاث هجمات منفصلة في شمال سوريا ضد الدولة الإسلامية وميليشيا وحدات حماية الشعب، حيث استولت على مناطق على طول حدودها، وشنوا هجومًا آخر ضد وحدات حماية الشعب في شمال شرق سوريا الشهر الماضي.

أدان حلفاء أنقرة الغربيون الهجوم الأخير لتركيا على نطاق واسع، الذين قالوا: إنه "قد يعيق القتال ضد الدولة الإسلامية في انفجار سيارة مفخخة، السبت، في محطة للحافلات في بلدة الباب السورية الخاضعة لسيطرة تركيا، مما أسفر عن مقتل 14 شخص، في هجوم سلط الضوء على الوضع الأمني غير المستقر في المناطق الحدودية الشمالية السورية.

وذكر تقرير صادر عن وكالة الأنباء الحكومية التركية "الأناضول"، أنه قتل "18 مدنيًا في الانفجار، الذي قيل إنه ناجم عن سيارتين مفخختين".

وقالت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "الهجوم كان يهدف إلى تطهير الحدود من المقاتلين الأكراد السوريين، الذين تعتبرهم إرهابيين يهددون الأمن القومي"، ويسعى أيضًا إلى إنشاء "منطقة آمنة" يمكنها استيعاب ملايين اللاجئين السوريين المقيمين الآن في تركيا.