إصابة 27 شخصا في تجدد الاشتباكات ببغداد

عربي ودولي

بوابة الفجر


نقلت شبكة " ايه بي سي نيوز" عن مسؤولين أمنيين عراقيين قولهم إنه أصيب 27 متظاهرًا على الأقل في الاشتباكات المتجددة بوسط بغداد.

وقال المسؤولون، إن الاشتباكات وقعت بين الساعة الرابعة والخامسة صباح الأربعاء بالقرب من جسر أحرار في وسط العاصمة. وقد تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بموجب اللوائح.

استخدمت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التقدم إلى المنطقة الخضراء المحصنة، مقر الحكومةن ولم تكن هناك وفيات.

وكان المحتجون قد احتلوا جانبًا من الجسر، مع انتشار قوات الأمن على الجانب الآخر.

قُتل 320 محتجًا على الأقل وأصيب الآلاف منذ بدء الاضطرابات في الأول من أكتوبر، عندما خرج عشرات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع غاضبين من الفساد الحكومي وضعف الخدمات الأساسية رغم الثروة النفطية الهائلة للعراق.

وقي وقت سابق، قال مصدران بالميناء لرويترز يوم الاثنين، إن المحتجين أغلقوا مرة أخرى مدخل ميناء أم قصر العراقي للسلع بالقرب من البصرة ومنعوا الموظفين والناقلات من الدخول، مما ادي الي إيقاف العمليات بنسبة 50٪.

وقالت المصادر، إنه اذا استمر التوقف حتى بعد الظهر فستتوقف العمليات تماما. تم إغلاق الميناء مسبقًا من 29 أكتوبر إلى 9 نوفمبر مع استئناف قصير للعمليات بين 7 و9 نوفمبر.

أم قصر هي ميناء الخليج الرئيسي في العراق. يتلقى واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر التي تغذي دولة تعتمد إلى حد كبير على المواد الغذائية المستوردة.

وفي وقت سابق، صرح متحدث باسم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إن غلق ميناء أم قصر الرئيسي في العراق من قبل المتظاهرين المناهضين للحكومة كلف البلاد أكثر من 6 مليارات دولار حتى الآن.

وأضاف عبدالمهدي، بأن إغلاق ميناء أم قصر يضر بالبلاد، حيث أنه لا تزال مئات الشاحنات متوقفة، وتسبب هذه القضية أضرارًا جسيمة للأمة.

وقال اللواء الركن عبد الكريم خلف، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، في مؤتمر صحفي، إن خسائر العراق تجاوزت 6 مليارات دولار حتى الآن.

كما قالت مصادر أمنية ونفطية لرويترز، إن المحتجين العراقيين أغلقوا مدخل مصفاة النفط في الناصرية في الجنوب.

وأضافت المصادر، أن المتظاهرين منعوا الناقلات التي تنقل الوقود إلى المحطات من دخول المصفاة، مما تسبب في نقص الوقود في جميع أنحاء محافظة ذي قار.

وقد قال شاهد من رويترز، إن قوات الأمن العراقية فتحت النار اليوم الأربعاء، لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا على جسر بوسط بغداد وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء. يبدو أنه لم تقع إصابات.

كان المتظاهرون قد أغلقوا جسر الشهداء منذ ظهر يوم الثلاثاء في إطار الجهود المبذولة لإيقاف الحركة بالبلاد، حيث واصل الآلاف المشاركة في المظاهرات المناهضة للحكومة في العاصمة والمحافظات الجنوبية.

قتلت قوات الأمن 13 متظاهرًا على الأقل بالرصاص في غضون 24 ساعة حتى وقت متأخر من يوم الثلاثاء، مستغلة أسابيع من القيود النسبية لصالح محاولة القضاء على المعارضة.

وفي محافظة البصرة الغنية بالنفط في الجنوب، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن فرقت اعتصامًا ليلًا، لكن لم ترد أنباء عن وقوع وفيات. وكان المحتجون يخيمون أمام مبنى حكومة المقاطعة.