بي بي سي.. أكاذيب وأباطيل تطال المقاومة الإيرانية

عربي ودولي

بي بي سي
بي بي سي


استعرضت بي بي سي تقريرا منذ أيام اشتمل على عدة اتهامات وجهتها للمقاومة الإيرانية، في ألبانيا، نقلت هذه الاتهامات عبر مراسليها، الذي زعموا بعض الاعتقادات الكاذبة، بحسب مجاهدي خلق.

وتتضمن التقرير العديد من الأكاذيب تحت عنوان لا يليق على الإطلاق، وهو "الإيرانيون الذين يُمنع عليهم الجنس حتى في الأحلام"، في إشارة إلى جماعة مجاهدي خلق الإيرانية.

وحمل التقرير مزاعم كاذبة حول ما سمي بـ " قواعد المنظمة الصارمة" التي تفرض العزوبية والتحكم في حياة الأعضاء الخاصة وعلاقاتهم بعائلاتهم، وهو ما ثبت كذبه تماما على لسان المقاومة الإيرانية، فيما ادعى التقرير أن تاريخ المقاومة دموياً، وهو ما لا يصدقه العقل، فضلا عن الواقع الذي يؤكد على نضال "مجاهدي خلق" ضد نظام الملالي الإرهابي، الذي ينشر الإرهاب في جميع أصقاع العالم، فضلا عن تدمير الإنسانية، انطلاقاً من العنصرية البغيضة.

وخلال النضال التاريخي للمقاومة دفعت من مجاهديها وعناصرها، الكثير والكثير، بين شهيد وجريح ومطارد، فلقد دفعت المئات بل الآلاف، الذين لاحقتهم دموية نظام الملالي، ليس إلا أنهم عقدوا العزم على إسقاط هذا النظام الإرهابي، الذي يعيث الفساد في الأرض، ويصر على إفناءهم وإفناء كل من يقف أمامه، وهو ما يدحض تماما ما تناقلته "بي بي سي" البريطانية في تقريرها عن المقاومة.

المقاومة الإيرانية كانت بالمرصاد للقناة البريطانية، التي يبدو أنها منفصلة تماما عن الواقع، بحسب توصيف المقاومة، حيث أكدت أن هذا التقرير مليء بادعاءات لا أساس لها من الصحة، فيما أكدت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن هذا التقرير تم إعادة تحريره ليتوافق مع ما تريده وسائل الإعلام التابعة لنظام الملالي وأئمة صلوات الجمعة، وهو ما يكشف دور "بي بي سي" في دعم نظام الملالي.

المقاومة أكدت أيضا أن التقرير قام بحذف كل الحالات وأقوال الشهود التي لا تتوافق مع إرادة الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، مؤكدة أن هناك تلاعب كبير في النصوص، وهو ما يكشف الخدمة الجليلة، التي تقدمها "بي بي سي" لنظام ولاية الفقيه.

كما أوضحت المقاومة أن التقرير كان منحازاً بشكل كامل لصالح نظام الملالي، والذي ربما يوضح ادعاءاتها الكاذبة بأن مجاهدي خلق لم يقبلوا الحديث معها والردّ على أسئلتها، وهو ما ثبت عدم وقوعه أيضا، فوفقا للمقاومة، قالت إنهم دعوا الشبكة البريطانية إلى المؤتمر العام، والذي كان في أشرف الثالث، وخلال تلك الأثناء تحدثوا مع "بي بي سي" لمدة 5 ساعات بصدر رحب، وهو ما لم تضعه بي بي سي في اعتبارها.

وبخصوص شهادة الرجلين اللذين اعتمدت القناة على أرائهم في التقرير، أكدت المقاومة أن هذين الرجلين، ليسوا من المقاومة، بل هما أعداء للمقاومة وهما مأجورين من قبل نظام الملالي، وأن كلامهم لا يعدو عن كونه أكاذيب وأباطيل لا يمكن تصديقها على الإطلاق.

وردا على أباطيل "بي بي سي" يقول النقيب المهندس ضياء قدور، تحت عنوان "الإعلام في خدمة الدكتاتور"، إنّ منظمة مجاهدي خلق هي أكبر المجموعات الإيرانية المعارضة لنظام الملالي، وتحتوي على مجموعة ضخمة من الرجال والباحثين والمفكرين والساسة، الذين قد قطعوا عهداً على أنفسهم بالتجرد من كل ملذات الدنيا، والتفرغ لقضيتهم، لحين تحقيق النصر.

وأوضح أن هذه القيم الرفيعة التي تتسم بها المقاومة، هي ما حاولت قناة البي بي سي مهاجمته خلال تقرير نشر لها قبل أيام، وقامت بترجمته للغات العربية والفارسية والانكليزية، معتمدة في تقريرها على تصريحات “عضوين سابقين” كان قد زرعهم الملالي داخل المنظمة للتجسس عليها.

وأكد أنه من السخافة والقبح الشديد أن تظهر البي بي سي في تقريرها تلك القيم الرفيعة والسامية، التي تتحلى بها تلك المنظمة، على هذا الشكل السفيه والمتدني، مبينا أن أشخاصاً مثل هؤلاء لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن ينتصروا على عدوهم نظام الملالي.

وختم مقاله موضحا أنّ تلك المنظمة المناضلة تستحق منا كعرب كل التقدير والاحترام والدعم، وذلك لنبل قضيتهم وسعيهم للقضاء على أكبر وحش متعطش للدماء عرفته المنطقة الممثل في نظام الملالي.