أسقف بنها وقويسنا: نقدر تعب الآباء الكهنة في الخدمة ولكننا لا ننكر وجود بعض الضعفات

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


القى نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا كلمة بعنوان "الأب الكاهن توعيات وعلاجات " وتحدث فيها عن شروط اختيار الإكليروس، مؤكدًا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا تؤمن بعصمة أحدٍ، لأن الإنسان طالما في الجسد فهو مُعرض للحروب والضعف، وسر الكهنوت المقدس يُعطي الشخص كرامةً روحيةً، لكنه لا يعطيه عصمةً، بمعنى أن نعمة الكهنوت لا تلغي نعمة الحرية التي خُلق عليها الإنسان وقال: " نحن نُقَّدر كرامة الكهنوت جدًا، ونُقَّدر تعب الآباء الكهنة في الخدمة، ولكننا لا ننكر وجود بعض الضعفات في كل جيل وعلى كل مستوى فكلنا تحت الضعف وتحت الخطأ ولكن المشكلة هي في الإصرار على الخطأ، وربما إنكار أنه خطأ من أساسه.

وتابع الأنبا مكسيموس فى كلمته فى فعاليات اليوم الثانى بسيمينار المجمع المقدس وقال: ليس للكاهن إلاَّ هدفٌ واحد هو محبة الذي أحبنا وأعطانا أن نكون خدامه ووكلائه وورثة ملكوته وهو الله،ليس لنا هدف إلاَّ خلاص النفس "خلاص نفسي ونفس أولادي الذين ائتمني الله عليهم". 

أما عن الأنحراف فقد قال: المعروف والثابت أن الأنحراف يبدأ بدرجة واحدة في البداية، وإذ لم أُراجع نفسي وأُحاسبها باستمرار، ممكن يصل إلي 180 درجة في النهاية، فإهمال الحياة الروحية الداخلية وإهمال حياة التوبة المستمرة وفقدان حرارة العبادة في المخدع هم من أهم أسباب الأنحراف، وربما يكون الدافع في البداية ظاهره صالح مثل الافتقاد، الأنشطة، حل مشاكل الناس ومع عدم توقف الشعب عن طلب المزيد من الرعاية، يدخل الراعي (منا) في دوامة متصلة حتى يهمل أساسيات العمل الروحي، فيجب على الأب الأسقف عمل الآتى قبل رسامة الكاهن:التأني في الرسامة جدًا فلابد من معرفته شخصيًا وفي الخدمة لمدة طويلة ولا داعى للسرعة،معرفة زوجة الكاهن جيدًا،طباعها ومدى نجاح حياتهم الأسرية ولا يجب التسرع فى الزواج أو الرسامة والعمل على التأكد من سلامة العلاقة في البيت، فالكاهن يحمل الكنيسة وزوجته تحمل الكاهن الذي يحمل الكنيسة مع التأكد من خلفية الكاهن العقيدية وأن يكون الكاهن شبعان بكل معاني الكلمة " شبعان روحيًا ونفسيًا وماديًا".

وأختتم حديثه عن أهمية الكشف الطبي للأب الكاهن قبل الرسامة وقال: لابد من أهمية الكشف الطبى للأب الكاهن قبل الرسامة عند متخصص خادم مسيحي وبعد الرسامة تنشأ جلسات روحية متقاربة بين أبونا الأسقف والكاهن لمتابعة أحواله، والاطمئنان عليه وعلى أسرته وخدمته ومساعدته في حل مشاكله.