مندوبنا بالأمم المتحدة: السلم والأمن لا يمكن أن يتحققا عبر سياسات الردع

أخبار مصر

بوابة الفجر


ترأس السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وفد مصر المشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يعقد لأول مرة بهدف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل الأخرى، والمنعقد في نيويورك خلال الفترة من 18 – 22 نوفمبر 2019. 

أعرب السفير محمد إدريس في كلمة مصر خلال الجلسة عن ترحيب مصر بهذا المؤتمر الذي يمثل حدثاً تاريخياً طال انتظاره من أجل البدء في عملية جادة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى تنفيذاً لعديد من القرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن.

أشار مندوب مصر الدائم إلى أن المؤتمر يعقد في ظل تحديات أمنية غير مسبوقة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يدعو للعمل على توظيف هذا المؤتمر كمحفل يطلق عملية جادة تهدف لإنشاء منظومة أمنية مستقرة قائمة على التعاون وتحقيق الأمن المشترك للجميع، معرباً عن تقدير مصر للدول التي تجاوبت مع الدعوة التي وجهها السكرتير العام للأمم المتحدة للمشاركة في هذا المؤتمر، كمحفل يتناول كافة الشواغل الأمنية لدول المنطقة بصورة شفافة وصريحة، وفي إطار من التعاون وبناء الثقة بين كافة الأطراف، وأنه رغم إدراك الصعوبات والعراقيل، فإن ذلك لا يجب أن يثنينا عن بذل المزيد من الجهد للوصول إلى الهدف.  

أكد مندوب مصر الدائم أن السلم والأمن الدوليين لم ولن يتحققا عبر سياسات الردع وسباقات التسلح، وأنه لا يجب رهن إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل بشروط مسبقة، منوها إلى أن مصر سوف تسعى خلال جلسات المؤتمر إلى تقديم رؤية واقعية وعملية لتحقيق أهداف قرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشأن الشرق الأوسط لعام 1995. 

 تجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر يعقد بناء على مقرر عربي قامت مصر بتنسيقه، وتم اعتماده من الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتضمن تكليفاً للسكرتير العام للأمم المتحدة بالدعوة لعقد المؤتمر بهدف التوصل إلى معاهدة ملزمة قانونياً لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل.