هل ستستأنف تركيا "نبع السلام" في شمال سوريا!

عربي ودولي

بوابة الفجر


ألمحت تركيا إلى استئناف عمليتها العسكرية في شرق الفرات شمال سوريا، بزعم استمرار الوجود الكردي المسلح بالمنطقة الآمنة.

كما صرح وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، أن الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بالوعد المقدم إلى انقرة بانسحاب ”وحدات حماية الشعب” من المنطقة الحدودية مع تركيا.

وقال جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية، مساء الإثنين: "سنطلق مجددا عملية عسكرية حال لم يتم تطهير هذه الأراضي من الأكراد… علينا القضاء عليهم في المنطقة… وإذا لم نحصل على نتيجة، سنقوم بما يلزم مجددا كما فعلنا عندما أطلقنا عملية نبع السلام".

ومن جهة أخرى، اعتبر نائب رئيس اللجنة الدولية بمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) فلاديمير جاباروف أنه يجب إقناع تركيا بأن العناصر الكردية المسلحة سيتم سحبها من المنطقة الآمنة.

وقال جاباروف – في تصريح لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم الثلاثاء " يجب إنهاء كل شكوك تركيا بشأن سحب القوات الكردية من المنطقة الآمنة، وإذا كانت هناك شكوك، فيتعين حلها من خلال المفاوضات".

وأشار إلى أن مثل هذه المفاوضات ضرورية؛ لتجنب الاشتباكات بين الجيشين السوري والتركي، قائلا : " إذا وعدت روسيا بشيء ما، بما في ذلك ضمان انسحاب الوحدات الكردية، فستفي بذلك".

وتوصلت تركيا الشهر الماضي عقب انطلاق عملية “نبع السلام” العسكرية، إلى اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا لوقف إطلاق النار في الشمال السوري، مقابل انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة.

وحاول التركي رجب أردوغان خلال لقائه مع نظيره دونالد ترامب، إقناع الإدارة الأمريكية بأنه لا يعادي الأكراد من خلال عرض مقطع فيديو يظهر عمليات تعذيب مزعومة نفذها عناصر في وحدات حماية الشعب الكردية.

إلا أن ذلك لم يمنع السيناتور ليندسي غراهام من وصف عملية “نبع السلام” العسكرية التركية بأنها غزو للأراضي التركية، وقال إن الفصائل السورية التي تدعمها تركيا تتركب ما هو أفظع من ذلك.