بعد تسريبات تحالف الإخوان مع إيران.. تعرف على أهداف التحالف وحقيقة تطور العلاقات مع إسرائيل

تقارير وحوارات

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان


تسريبات خطيرة كشفتها صحف أمريكية اليوم تثبت علاقة تركيا وإيران بجماعة الإخوان الإرهابية، ومحاولتهم إيذاء غيرهم من الدول العربية، ففضح موقع "انترسبت" الأمريكي أمر اجتماع سري تم في تركيا فى عام 2014 بين تنظيم الإخوان الإرهابى ومسؤولين إيرانيين لبحث التعاون بين الجانبين، حيث عرض الإخوان التعاون مع إيران في اليمن ضد السعودية، وتشويه سمعة المملكة العربية.


صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أيضا أفردت تقريرا كاملا حول قضية أخرى متعلقة بحملة تشوية متعمدة ضد السعودية أساسها إسرائيل، موضحة نقلا عن نشطاء سعوديين أنه تم اختراق هواتفهم من قبل شركة سعودية للتجسس عليهم، ونشر أخبار كاذبة عن المملكة، مبينة أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت من أكثر الأشياء التي تؤثر في السعوديين، وأشارت إلى أن ساحة السوشيال ميديا باتت حربا تستخدمها الدول ضد بعضها للتأثر على شعوب كل منها. 


مواجهة محتومة ودائرة مغلقة

الحرب الباردة التي تشنها تركيا وإيران وإسرائيل، على غيرها، لها وسائل عدة، واعتبارات مختلفة، يوضحها الخبير في الشئون الإسرائيلية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، بقوله إن الدول الثلاث تتخذ نهجا عدائيا للسعودية لاعتبارات تتعلق بالصراع الإقليمي والأدوار في الخليج وخارجه حيث تتسم العلاقات بين السعودية وإيران بالارتباك والبرود والتأزم الدائم، خاصة وأن ايران تسعي لتصدير ازمات متتالية للسعودية من خلال القيام بضرب الاستقرار في الخليج والعمل علي هز الاستقرار بأكمله والقيام باعمال تخريبية منظمة واستهداف منشآت البترول بالمملكة، من أجل إعادة صياغة أمن إقليمي لايران وليس أمن عربي أو خليجي كما هو قائم ومن ثم فإن فرص المواجهة ستستمر في الفترة المقبلة ولن يكون هناك تقابل في السياسات خاصة.


وأضاف فهمي أن العلاقات التركية السعودية تواجه أزمات متلاحقة نتيجة للتدخل التركي الدائم في أمن الإقليم وفي سوريا ونزعات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتطلعاته ليكون له سياسات إقليمية متطلعة ومشروع خاص بتركيا في مواجهة المشروع العربي والإيراني بل والإسرائيلي، مبينا أن مواجهة تركيا للسعودية مهم في إطار تهميش التحركات السعودية وتطويقها وعرقلة تمدد الدور السعودي في مناطق خارج الاقليم في أفريقيا وفي جنوب شرق أسيا وفي العراق وسوريا، وأكد أن العلاقات التركية السعودية ستبقى في دائرة محدودة لن تخرج منها.


اما الكاتب التركي والمعارض للحكومة التركية، جودت كامل، فقال إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان استغل الربيع العربي وعزم أن يحقق حلم الخلافة الإسلامية له، وتحمس في زعامة العالم الإسلامي خاصة بعد أن أتى إلى الحكم الإخوان المسلمين في مصر، وبدأ يعزز علاقته مع إيران وقطر ومع الإخوان المسلمين لتحقيق أحلامه في المنطقة، مبينا أن أنقرة خلال ذلك الوقت أصبحت مركز اللقاءات والاتفاقيات بين الأطراف الأربعة، من أجل أن تصبح قوة عظمى ولم يكن أمامهم المانع إلا السعودية، لذلك اتفقت الأطراف الأربعة على عمل مشترك ضد السعودية وإخفاء عداوتهم لحين السيطرة على الوضع العام، وشدد كامل على أن ثورة 30 يونيو قضت على كل تلك الأحلام لذلك حاولت الأطراف الأربعة اتباع وسائل أخرى من أجل الوصول لأهدافهم.


تطور مزيف

وأوضح فهمي أن العلاقات السعودية الإسرائيلية لم تشهد تطورات حقيقية وما يتردد من علاقات سرية تتم في نطاق غير رسمي وتشارك فيها شخصيات سعودية سابقة وكذلك شخصيات سابقة من اسرائيل غير حقيقي، مؤكدا أن السعودية تدعو للمبادرة العربية وتسعى لتطويرها لتكون اسلامية وتعمل علي الدعوة لحل الدولتين مع العمل على الحفاظ على المقدسات الإسلامية وهو ما ترفضه إسرائيل، وبين أن المملكة مع تطوير مشروعها الإقليمي ليشمل اسرائيل في حال تخليها عن الأراضي العربية المحتلة والعمل على بناء علاقات جديدة في الشرق الأوسط وقيام دولة فلسطينية.


لعبة 

الباحث في ملف حركات الإسلام السياسي، أحمد بان قال إن الإخوان جماعة ضعيفة وتسعى للالصاق بأي حليف، لذلك سعت لتكوين تحالف مع إيران برعاية تركية بعد طردها من مصر ضد السعودية وغيرها من الدول العربية، مينا أنها فشلت في ذلك، وحذر من أن إيران لا تزال تحاول استغلال جماعة الإخوان لتحقيق مصالحها بالمنطقة وكذلك تركيا، لذلك تستخدم الدولتين الإخوان كلعبة يوجهونها كما تشاءان.