متظاهرو إيران يحتجزون ضباط الشرطة كـ"رهائن"

عربي ودولي

متظاهرون إيران
متظاهرون إيران



نقلت شبكة "ايه بي سي نيوز"، اليوم الإثنين، عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قوله: إن "المحتجين الغاضبين من ارتفاع أسعار البنزين أخذوا أفراد الشرطة والأمن كرهائن خلال الاضطرابات".

ولم يوضح ربيعي، خلال تصريحاته للصحفيين اليوم، مزيداً من التفاصيل، إلا أن هذا الاعتراف يظهر مستوى الاضطرابات، التي تجتاح إيران منذ يوم الجمعة.

وأوضح ربيعي، أنه يتعين على الحكومة إلغاء حظر الوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء البلاد قريبًا، مضيفا إن التقديرات تشير إلي انخفاض الحضور في المظاهرات بنسبة 80٪ مقارنة باليوم السابق.

وقد انتشرت قوات الأمن بكثافة في العديد من المدن والبلدات في محاولة لإخماد الاضطرابات.

بشكل منفصل، دعم الزعيم الأعلى الإيراني، قرار الحكومة بزيادة أسعار البنزين، قائلاً: إن من يشعلون النار في الممتلكات العامة أثناء الاحتجاجات ضد الزيادات، هم "قطاع طرق" يدعمهم أعداء إيران.

وجاءت تعليقات آية الله علي خامنئي بعد يوم واحد من احتجاجات المتظاهرين، بسبب رفع أسعار البنزين، التي حددتها الحكومة بنسبة 50٪، والتي أعاقت حركة المرور في المدن الكبرى، واشتبك المحتجون مع الشرطة أحيانًا، وجاء ذلك بعد ليلة من المظاهرات التي تخللتها النيران، في أعمال عنف أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل.

ونقل التقرير عن خامنئي، قوله: إن "هؤلاء المحتجين العنيفين كانوا مدعومين من أعداء الثورة وأعداء إيران في الخارج". واعترف خامنئي أيضًا بأن البعض كان منزعجًا من ارتفاع الأسعار، وحث قوات الأمن على "تنفيذ مهامهم"، دون الخوض في التفاصيل.

هذا ويشير وصف خامنئي لبعض المحتجين وتعليماته لقوات الأمن إلي أن السلطات ربما تستعد لسحق المظاهرات، التي بدأت يوم الجمعة، وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء البلاد.

فرضت الاحتجاجات ضغوطًا جديدة على الحكومة الإيرانية في الوقت، الذي تكافح فيه للتغلب على العقوبات الأمريكية، التي تخنق اقتصاد البلاد بعد أن قام الرئيس دونالد ترامب بسحب أمريكا من صفقة طهران النووية مع القوى العالمية منذ أكثر من عام.

ورغم أن المظاهرات الأخيرة كانت سلمية إلى حد كبير، فقد تحولت إلى أعمال عنف في العديد من المناطق، حيث يزعم أن أشرطة الفيديو على الإنترنت تُظهر إطلاق ضباط الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين والغوغاء، الذين يشعلون النيران.

وبينما يمثلون خطرًا سياسيًا على الرئيس حسن روحاني قبل الانتخابات البرلمانية في فبراير، فإنهم يظهرون أيضًا غضبًا واسع النطاق بين سكان إيران البالغ عددهم 80 مليونًا، والذين شاهدوا مدخراتهم تتبخر وسط قلة الوظائف وانهيار العملة الوطنية "الريال".