الصين تتهم بريطانيا و واشنطن بالتدخل في شئونها الداخلية

عربي ودولي

مظاهرات هونج كونج
مظاهرات هونج كونج



اتهم السفير الصيني لدى بريطانيا ليو شياو مينج، كلا من بريطانيا والولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية للصين وهونج كونج في الوقت، الذي تكافح فيه السلطات في المنطقة المتمتعة بحكم شبه ذاتي، لاحتواء أشهر من الاحتجاجات، وفقا لما أوردته شبكة "ايه بي سي نيوز".

قال ليو شياو مينج، للصحفيين في لندن، اليوم الاثنين، إن "التقارير الصادرة عن الحكومة البريطانية ولجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان تضمنت "ملاحظات غير مسؤولة"، تنتقد كيف تعاملت حكومة هونج كونج والشرطة مع الاحتجاجات".

وأوضح ليو، أنهم "يبدون متوازنين، لكنهم في الحقيقة منحازين"، مضيفاً، إن المشرعين الأمريكيين يهدفون إلى "التدخل بشكل صارخ" في هونج كونج، عندما أصدروا مؤخرًا قانونًا لحقوق الإنسان والديمقراطية.

وعندما سئل عما إذا كانت الحكومة الصينية مستعدة لنشر قوات لقمع الاضطرابات، ألمح ليو إلى أن بكين مستعدة لاتخاذ إجراء أقوى.

وقال: "إذا أصبح الوضع لا يمكن السيطرة عليه، فإن الحكومة الصينية بالتأكيد لن تقف مكتوفة الايدي، لدينا ما يكفي من القرار والسلطة لإنهاء الاضطرابات".

وقد أوضحت الحكومة الألمانية، أنها تشعر بقلق متزايد إزاء الوضع في هونج كونج، حيث تصاعد العنف بين المتظاهرين والشرطة في الأيام الأخيرة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أولريك ديمر، إن ألمانيا تدعو "جميع الأطراف، المتظاهرين وكذلك الشرطة، إلى التحلي بضبط النفس والرغبة في الدخول في حوار".

وأضافت، أن ألمانيا تأمل في "اتخاذ تدابير ملموسة نحو وقف التصعيد في أسرع وقت ممكن، حتى يمكن التوصل إلى حل سلمي للصراع".

بشكل منفصل، قالت ديمر إن ألمانيا قد أحاطت علما بالتقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان ضد أفراد الأقلية المسلمة اليوغور في مقاطعة شينجيانغ الصينية، مشيرة إلي أن ألمانيا "لن تتوقف عن طرح الأسئلة المتعلقة بتطورات حقوق الإنسان المثيرة للقلق في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تجاه الصين".

هذا ودعت شرطة هونج كونج المتظاهرين المحاصرين داخل جامعة الفنون التطبيقية في المدينة إلى الاستسلام ومواجهة العدالة، قائلة إنه "ليس لديهم خيار آخر بالنظر إلى مستوى العنف في الأيام الأخيرة"، وفقا لشبكة "ايه بي سي نيوز".

وصرح القائد الإقليمي لمنطقة كولون الغربية، تشوك هاو ييب، للصحفيين في مؤتمر صحفي اليوم، بأن "هؤلاء مثيري الشغب، هم أيضًا مجرمون. عليهم مواجهة عواقب أفعالهم".

وأضاف تشوك: "بخلاف الخروج للاستسلام، لا أرى، في الوقت الحالي، ان هناك أي خيار قابل للتطبيق بالنسبة لهم".

وقال، إن الشرطة لديها القدرة والعزم على إنهاء المواجهة بسلام، لذا يجب على المتظاهرين "ألا يجربوا حظهم".

وأعلنت الشرطة، أنها ألقت القبض على 154 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 13 و54 عامًا في مطلع الأسبوع بتهم تشمل السطو، وأعمال الشغب، وحيازة أسلحة هجومية.

وقالوا: إن "المتظاهرين قاموا برمي الطوب وقنابل البنزين، وأطلقوا السهام على الشرطة، مما أدى إلى إصابة ضابط اتصالات بجروح خطيرة".

كما أوضحت الحكومة الصينية، أنها تدعم الجهود التي تبذلها شرطة هونج كونج؛ لحماية سبل عيش المواطنين وسلامتهم بعد الاشتباكات.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج، إن الاحتجاجات، التي دخلت الآن شهرها السادس، "لم تعد مظاهرة بسيطة وسلمية"، مضيفاً "إنهم مجموعة من المجرمين الذين يمارسون العنف ضد المدنيين النظاميين.. لقد أثروا على النظام الاجتماعي".

وانتقد قنج، أيضا وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، الذى علق على الحرب التجارية بين هونج كونج والولايات المتحدة والصين خلال زيارة لهيوستن يوم الجمعة الماضى.

وكان بومبيو، قد قال: إن الولايات المتحدة ودول أخرى تأمل في أن تحترم الصين التزامها فيما يتعلق بإطار "دولة واحدة ونظامان" في هونج كونج.

وقال قنج، إن بومبيو حمل معه "سيناريوًا مهترئًا" في كل مكان في محاولة لتشويه الصين، مشيرا إلي أنه يجب ألا يقلل أحد من إرادة الصين في حماية سيادتها واستقرار هونج كونج.