المطران عطا الله حنا: "يجب العمل على إعادة إحياء العمل التطوعي"

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


دعا المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إلى إعادة أحياء العمل التطوعي في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وفي مدينة القدس بشكل خاص، حيث بات هذا أمرا ضروريا وملحا في هذه المرحلة الحرجة والتي تحاربنا فيها السلطات الإحتلالية على جميع الصعد.

تابع "حنا" فى كلمته لدى استقباله عددا من الناشطين الفلسطينيين، أن التضامن الإجتماعي والشعور مع الآخر إنما هي مسائل تراجعت في المرحلة الأخيرة ولأسباب متعددة مما يعطي السلطات الإحتلالية دفعة إلى الأمام لتنفيذ مخططها الهادف لتدمير الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وكذلك الروح الوطنية وهو ما لا يجب أن نسمح به وأن تسمح به كافة الفصائل والتيارات السياسية والشخصيات الوطنية والاعتبارية.

وأضاف: أننا أمام معركة مصيرية على القدس فإما ن تتمكن السلطات الإحتلالية من تهويدها وسرقتها من أصحابها الشرعيين وأما أن نتصدى موحدين لهذا المشروع العنصري الأقصائي.

وتابع: الاحتلال يسعى عبر عملاءه ومرتزقته لتدميرالعلاقات الاجتماعية بين المواطنين وخلق النعرات والفتن الطائفية والقبلية والعائلية وهذه الفتن بدأت تنتشر في صفوفنا للاسف ونحن نلمسها يوميا على ارض الواقع من خلال المشاكل العنيفة التي تندلع في هذه المنطقة او تلك ويستخدم فيها السلاح الذي تغض اسرائيل الطرف عنه لانه لا يشكل اي خطورة امنية عليها بل يشكل خطرا على السلم الاهلي وهذا يتطلب منا التنبه لهذه المؤامرة الكبرى التي تستهدف المجتمع الفلسطيني بأكمله.

واختتم: أن وحدة الصف الوطني والمجتمعي هي وحدها الكفيلة بمواجهة هذه التحديات والمطلوب منا جميعا التوحد في خندق واحد من أجل الحفاظ على المؤسسات الفلسطينية في القدس مثل المستشفيات وشركة الكهرباء والعمل على تجنيد الدعم المادي المحلي والخارجي لتعزيز صمودها والعمل على وضع حد لظاهرة سرقة التيار الكهربائي وخاصة من قبل اصحاب الورش والمصانع الكبيرة، وأن المقدسيين يعانون كثيرا وخاصة اولئك الذين اصبحوا خارج جدار الفصل العنصري حيث سحبت منهم هوياتهم وقطع عنهم التأمين الوطني والصحي ويجب أن نعمل معا من أجل الوقوف الى جانب هذه الفئة المجتمعية.