وزيرة الهجرة: علاقة مصر واليونان وقبرص نموذج يحتذى بين الدول

محافظات

بوابة الفجر


قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج إنها سعيدة بتنظيم مبادرة "عودة الجذور" مع دولتي اليونان وقبرص، والذي قدم مثل قوي في تعزيز الصداقة بين الثلاث دول أمام دول العالم، وإنها سعيدة بالنماذج المصريات اليونانيات، لإقامة منتدى الصداقة بين مصر واليونان داخل مكتبة الإسكندرية في نسخته الثانية.

جاء ذلك خلال منتدى"الصداقة بين مصر واليونان" في نسخته الثانية المقام مساء اليوم الأحد في مكتبة الإسكندرية، بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور عبدالعزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، "كريكيديس اليفثيريوس" عمدة ثاسوس اليونانية، قنصل اليونان أثينوسيوس كوتسيونس، رئيس الجالية اليونانية" نيكولا كاسيماتس"، أبناء الجالية اليونانية، وقيادات المحافظة.

ودعت وزيرة الهجرة الوفد اليوناني الحاضر بزيارة المعالم الآثرية في القاهرة وإسوان، وقيامهم بالحديث أن كيف مصر هي بلد الأمن والأمان، وأن مصر واليونان وقبرص مصيرهم واحد ويستطيعون فعل أي شئ.

فيما قال الدكتور عبدالعزيز قنصوة محافظ الإسكندرية إن هناك الكثير من الروابط التاريخية مع دول البحر الأبيض المتوسط، خاصة دول اليونان، إن هناك مشروع إحياء الميناء الشرقي مع الجانبين الإيطالي واليوناني، وإن الإسكندرية تعمل على عودة على سياحة البواخر البحرية مع مدن البحر المتوسط.

وأضاف أنه سيكون هناك رحلات طيران منخفضة التكاليف مع تلك المدن، كما أن الإسكندرية مدينة صناعية، وتضم أكثر من ٥٠٪ من الصناعات الكيماوية على مستوى مصر، وأن الإسكندرية تعمل على خطة في مجال البتروكيماويات.


وقالت الدكتورة هدى الميقاتي نائب مدير مكتبة الإسكندرية  إن المكتبة تفخر بتواجد مركز الدراسات الهلنيستية بالمكتبة بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، وقد قدم بعض المنح الدراسية للطلاب من اليونان ومازال التعاون متواصل فى المجال الثقافي والتعليمي. 

وأكدت على أن البلدين يتشاركان فى نفس التاريخ والثقافة ويواجهان نفس التحديات فى مجال التغيرات المناخية بحوض البحر الأبيض المتوسط.

مبادرة العودة إلى الجذور

فيما تحدث قنصل اليونان أن دولة اليونان تفخر بعمق العلاقات منذ عهد محمد علي، ومشاركتهم في بناء مصر الحديثة وخاصة في محافظة الإسكندرية، وأن هناك علاقات تعاون بين الدولتين، مقدما الشكر إلى وزيرة الهجرة المصرية، لتبنيها مبادرة"العودة إلى الجذور"، والذي يدل على علاقة خاصة بين الدولتين.

خليط اجتماعي

من جانبة قال نركيسوس مطران الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وسائر أفريقيا إن هناك خليط اجتماعي على أرض الإسكندرية أعطى نتائج خلاقة للمجتمع كله، فهو خليط وليس انصهار، فأن الإسكندرية مدينة النور، ومنارتها مكتبة الإسكندرية، وقد أنارت الكثير، واستنارت من هذا الخليط، فهي نموذج يقتدى به.
وأضاف أن الإسكندرية هي العاصمة الثقافية لمصر، وقد أغنت وأنارت وأرشدت الجميع، وهناك صداقة ومصداقية بين مصر واليونان، وتلك المرحلة هي استمرار لما كان في القدم.


وفد يوناني

واستقبل صباح اليوم الأحد الدكتور عبد العزيز قنصوه محافظ الإسكندرية وفدا يونانيًا مكونا من ١٠٠ فرد برئاسة "كريكيديس اليفثيريوس" عمدة ثاسوس اليونانية، ومجموعة من كبار الشخصيات اليونانية التي تزور محافظة الإسكندرية في ضوء التأكيد علي عمق الروابط التي تجمع البلدين اليوناني والسكندري، ولتعزيز أواصر التعاون والصداقة بين البلدين، وفي ظل استضافة مكتبة الإسكندرية النسخة الثانية من منتدي الصداقة المصري اليوناني الذي يقام مساء اليوم.

وخلال استقباله لعمدة ثاسوس، أوضح محافظ الإسكندرية ما يتم من تعاون وتعزيز سبل العلاقات بين مدينة الإسكندرية ومدن البحر المتوسط كايطاليا وقبرص وليماسول.

وأشار"قنصوة" إلى العلاقات الثنائية الوثيقة التى تجمع بين مصر واليونان، منذ العصور القديمة وحتى الآن، وما يتضمنها من علاقات ثقافية وتاريخية قوية، موضحا أن الإسكندرية احتضنت مجتمعًا يونانيًا كبيرًا ووجودًا لليونانيين منذ القدم.

تبادل الخبرات

وأكد قنصوه أن المحافظة تحرص علي تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات على كافة الأصعدة مع مدن البحر المتوسط، وأن المحافظة لديها مقومات عديدة للعمل في ذلك الاتجاه وهو ما سيعزز التعاون. لافتًا أن الجانبين اليوناني والسكندري لديها مجالات عديدة مشتركة للتعاون في المستقبل، انطلاقا من أن مصر واليونان لديهما أرضا صلبة نحو التعاون المثمر.