البنتاجون يحذر كوريا الجنوبية من انهيار اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية

عربي ودولي

بوابة الفجر


حث وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، سول على تجديد اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان التي انتهت صلاحيتها، مدعيًا، أن إنهاءها لن يفيد سوى كوريا الشمالية والصين.

وفي حديثه للصحفيين في بانكوك بعد محادثاته المنفصلة مع زملائه من كوريا الجنوبية واليابان جيونج كيونج دو وتارو كونو، على التوالي، اليوم الأحد، قال "إسبر"، إن اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان "مهمة للغاية" لاتخاذ القرارات في الوقت المناسب وبشكل فعال في حالة الطوارئ.

كما طالب وزير الدفاع الأمريكي، كلا الجانبين بـ "اتخاذ خطوة للأمام" وحل المشكلة وإنعاش الاتفاقية".

وقد فشل وزيري الدفاع في اليابان وكوريا الجنوبية في الاتفاق على تمديد اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية الثنائية، اليوم الأحد، في أول اجتماع بينهما منذ أكتوبر 2018، لكنهم أكدوا مجددًا التزامهم بالتعاون مع الولايات المتحدة بشأن الصواريخ والبرنامج النووي لبيونج يانج، حسبما أفادت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء.

ووفقًا للوكالة الإخبارية، عقدت المحادثات بين الوزيرين على هامش اجتماع للأمن الإقليمي في بانكوك.

وكما ورد، في بداية المحادثات، حث وزير الدفاع الياباني، تارو كونو، سول على مراجعة قرار الخروج من الصفقة، التي من المقرر أن تنتهي في غضون أسبوع، حسبما ذكرت وسائل الإعلام اليابانية.

وقال نظيره الكوري الجنوبي، جيونج كيونج دو، بدوره، للصحفيين بعد المحادثات، إن رفض تجديد المعاهدة جاء عقب قرار اليابان بفرض قيود التصدير على المواد الحيوية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة في سول.

وأشار وزير الدفاع الكوري الجنوبي، خلال المحادثات، إلى أنه دعا إلى "حل دبلوماسي".

تعمقت التوترات بين سول وطوكيو خلال فصل الصيف حول مسألة التعويض عن استخدام السخرة من جانب اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. امتد الخلاف منذ ذلك الحين ليشمل قيود التجارة المتبادلة وحتى التعاون الدفاعي، حيث رفضت كوريا الجنوبية تمديد اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع اليابان في أغسطس.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الحلفاء من أن الإنهاء الوشيك لمعاهدة تبادل المعلومات الاستخباراتية لن يؤدي إلا إلى أيدي بكين وبيونج يانج، ويحثهم على حل خلافاتهم وإنقاذ الصفقة.

وقد أفاد مصدر رفيع في الخارجية اليابانية، يوم الخميس 22 أغسطس، أن اليابان عبرت عن احتجاجها لكوريا الجنوبية فيما يتعلق بقرار سيئول التخلي عن التعاون في تبادل المعلومات الاستخباراتية.

وقال المصدر لوكالة "كيودو" اليابانية إن كوريا الجنوبية "نقلت المواجهة مع اليابان إلى المجال الأمني"، مشيراً إلى أن طوكيو ستتابع عن كثب الإجراءات اللاحقة لإدارة الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، ووفقاً للوكالة، فقد تم إرسال الاحتجاج عبر القنوات الدبلوماسية.

وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت رفضها تمديد اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع اليابان وذلك ردا على استبعاد الحكومة اليابانية كوريا الجنوبية من قائمة الدول الأكثر تفضيلا في مجال التجارة.