بعد فضح أمرها.. حقيقة مشاركة قطر في هجمات الخليج والانفراجة المزعومة للأزمة قريبا

تقارير وحوارات

علم قطر
علم قطر



"تقارب شديد بين قطر وإيران، للدرجة التي دفعت الأولى لإيذاء أشقائها" هذا ما ذكرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، في تعليق لها، على علم الإمارة الصغيرة بالهجمات التي تم شنها على سفن النفط التابعة للإمارات والسعودية والبحرين بالخليج العربي الفترة الماضية، وعدم تحركها لتحذير جيرانها أو وقف الأمر.

وبالأمس، كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية،، أن قطر كانت على علم مسبق بهجمات إيرانية تم شنها على ناقلات تجارية في خليج عمان، خلال مايو الماضي، لكن الدوحة لم تبادر إلى إخبار فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، وذكرت أن الدوحة تصرفت على هذا النحو "المتخاذل" رغم "تحالفها المفترض" مع باريس وواشنطن ولندن، مبينة أن أن قطر كانت على دراية مسبقة بهجوم الـ12 من مايو ضد ناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نرويجية.

تخاذل قطر مع جيرانها ليس بالأمر الجديد، فقررت مصر والسعودية والبحرين والإمارات قطع العلاقات معها بسبب تدخلها في شئون وتسليطها إعلاما ضدهم، وحول ذلك علق عدد من الخبراء المختصين بالشأن الخليجي على الأمر، مبين أن هناك تعاون وثيق بين قطر وإيران ودعوا لضرورة وجود رادع أمني لها، كاشفين عن حقيقة المصالحة القريبة بين قطر ودول الخليج والتي تتحدث عنها وسائل الإعلام المؤيدة لقطر.

تعاون وثيق
وقال بلال الدوي، مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب إنه بعد التحالف بين قطر وإيران تم توقيع إتفاقيات أمنية وعسكرية وإقتصادية، بمقتضاها يتم إمداد كل منهما للآخر بمعلومات وتقارير فى المجال الأمنى، فتقوم قطر بإمداد إيران بكافة المعلومات عن الخليج، وأضاف أن إيران دخلت فى عداء مع معظم دول الخليج ومنها السعودية وإحتلت ٣ جزر إماراتية ولها أطماع واضحة فى مملكة البحرين،كما تم الكشف عن عناصر شيعية تابعة للحرس الثورى الإيراني، شكلت تنظيمات لضرب أمن وإستقرار الكويت مثل تنظيم العبدلى، ورغم ذلك تساعدها قطر على ذلك.

وأوضح أن النفوذ الإيراني فى منطقة الخليج زاد بعد التعاون مع قطر، حيث سخرت قطر تعاونها مع إيران للترويج للسياسات الإيرانية وتبنى وجهات نظرها عبر قناة "الجزيرة"، لذلك من غير المفاجئ أن تكون قطر عامل مشترك في الهجمات التي استهدفت السفن في الخليج، بعد تعاونها الأمنى مع إيران.

وذكر الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الإستراتيجي، أن قطر تتابع بالفعل للتحركات الايرانية المشبوهة في الخليج منذ بدايات الأزمة في الخليج واستهداف السفن الإماراتية وعمليات التخريب في المنشآت السعودية اضافة للتحركات في الموانيء المجاورة، مؤكدا أن نظام الحمدين يتبع أسلوب المرواغات السياسية والاستراتيجية معتمدا على علاقته مع ايران وتركيا واستقوائه بالخيار الاقليمي علي حساب الخيار العربي، واشار إلى أن الإمارة الخليجية تسعى لنقل رسالة الي دول الخليج تفيد بامتلاك أوراق ضغط في مواجهة ما يجري مع محاولات رفع المقاطعة.

وبين فهمي أن قطر علمت ببعض التحركات الإيرانية في الموانيء والمرافق العربية لاعتبارات تتعلق بالخصوصية في العلاقة مع إيران، من أجل تحذير قطر ومدها بمعلومات مستمرة عن تحركات إيران بالمنطقة وهو ما يؤكد ضلوع قطر في معرفة ما يخطط له الإيرانيون بالفعل للإضرار بأمن الخليج العربي ومحاولة إعاقة الملاحة به بل والتماشي مع التهديد الإيراني باغلاق مضيق هرمز.

رادع أمني
وتابع فهمي بأن التنسيق الأمني لقطر مع كل من ايران وتركيا اقليميا واللتان تسعيان لتوظيف الدور القطري بصورة كبيرة بما يهدد أمن الخليج، سيكون له تداعيات مؤثرة علي الامن القومي العربي، وبالتالي فإن تطويق التحركات القطرية الايرانية في الخليج، يجب أن يكون على راس الأولويات للتحالف الدولي البحري الذي شكلته أمريكا لمواجهة التحديدات والمخاطر الإيرانية.

حقيقة الصلح
وكشف فهمي عن حقيقة المصالحة القريبة التي تتحدث عنها الصحف التابعة لقطر، وحل الأزمة الخليجية، مؤكدا على أنها غير صحيحة ولا يوجد تطورات إيجابية بشأن الأمر، وتم اطلاقها قبل زيارة الرئيس السيسي للامارات ومن يروج لها القطريون فقط، ليأكدوا علي استمرار الوساطة الكوتيتية والحرص علي اسئتناف العلاقات برغم أن قطر لم تستجب لطلبات دول المقاطعة من أجل الصلح.

وبين أنه حال استجابة قطر لا توجد مشكلة في اسئتناف العلاقات معها، مؤكداً على أن قرار عودة العلاقات بين قطر ودول المقاطعة رباعي وليس ثنائي أو بصورة منفردة ويجب ان يصدر من قادة السعودية والبحرين ومصر والإمارات بيانات بشأن ذلك، تتزامن مع اجتماع ملحق لوزراء خارجية الدول الأربعة لبحث الأمر.