طارق الشناوي يكتب: "سوستة" شيرين "فوّتت"!

الفجر الفني

طارق الشناوي
طارق الشناوي


هل تتعظ شيرين ولا تفتح فمها سوى للغناء فقط؟ صارت تتعرض فى العام الواحد على الأقل لأربعة مطبات وعواصف هوائية، وتضطر بعدها للاعتذار العلنى، ومن الممكن أيضا أن تبكى على الهواء حتى تحصل على السماح، مؤخرا وعلى (السوشيال ميديا) أغضبت قطاعا وافرا من النساء السعوديات فواجهنها بهاشتاج (اخرسى يا شيرين)، وبعد قليل ستعتذر وتعلن ندمها، ثم تعود (ريما) لعادتها القديمة.

ربما لا يعلم كثيرون أن شيرين لاتزال ممنوعة رسميا من التداول فى قنوات (ماسبيرو)، كالعادة يصدر (اللهو الخفى) قرارا شفهيا بالمنع، مثلما كان يحدث بالضبط فى زمن عبدالناصر، القرار لن تجد له أى وثيقة، حتى يقولوا لك: (اثبت.. لا توجد ممنوعات)، لو كنت مثلا من السميعة لمحطة الأغانى الرسمية التابعة للإذاعة المصرية ستتأكد من هذا القرار، كل المطربين، مصريين وعربا، مسموح لهم بالغناء إلا شيرين، لأنها انفلتت منها كلمة قبل بضعة أشهر، على الهواء، وقدمها كعادته هانى شاكر وبإجماع مجلس الإدارة للمحاكمة أمام النقابة، ولم يكتف بهذا القدر بل قرر إيقافها، والغريب أنه هو نفسه أصدر بعدها، وبإجماع مجلس إدارة النقابة، قرارا بإيقاف التحقيق.

ولا أحد يدرى على أى أساس فتحه وكيف أغلقه، الغريب أن القرار الشفهى الذى تم اتخاذه بمنع تداول أغانيها رسميا لايزال ساريا، من بيدهم الأمر عادة لا يعنيهم أخذا بالأحوط سوى تنفيذ المنع، أما منع المنع فلا يصدر به قرار، والمتضرر من المنع مثل شيرين لا يعنيها أساسا القنوات الرسمية، لأنها متواجدة بكثرة فى كل الفضائيات.

شيرين كائن لا يحركه منطق العقل بقدر ما تستجيب للإحساس، لا تدرك بالضبط أن الذى يقال فى نطاق محدود ويبعث ربما على الضحك، لا يصلح بالضرورة على الملأ، الأمور لديها غير محسوبة ولا هى أيضا محسومة، هكذا قالت فى الحفل الأخير بالرياض (طالما ما نستغناش عنهم يبقى لازم نسمع كلامهم)، فى أغانينا ما هو أكثر قطعا من ذلك، لديكم مثلا أم كلثوم غنت (عزة جمالك فين من غير ذليل يهواك).

شيرين لا تدرك أن فى المملكة العربية السعودية تصدر قرارات متتابعة بتمكين المرأة، وأن بعض هذه القرارات يصطدم بعوائق ذكورية، وبالتالى قد يُفهم من كلامها تأكيد خضوع المرأة للرجل، وهكذا فتحوا عليها (السوشيال ميديا) بهجوم كاسح.

لا أتصور أن هانى شاكر هذه المرة سيتحرك ممسكًا كعادته الخرزانة، فالأمر لا يقع تحت طائلة الاتهام الجاهز بسمعة مصر، وكأن حضارة 7 آلاف سنة، وسجن به قسم خاص للمشويات لا يكفى للدفاع عن سمعتها.

شيرين هل تغلق فمها؟ هى أعلنت ذلك أكثر من مرة، وشاهدتها فى حفل سابق بالرياض وهى تطلب من زوجها أن يصعد على المسرح لكى يلقى كلمة للجمهور بدلا منها، خوفا من الخطأ فى اختيار تعبير ليس فى موضعه، ولم تكتف بهذا القدر بل أعطت ظهرها أيضا للجمهور أثناء إلقائه الكلمة، حتى تخلى تماما مسؤوليتها.

قبل بضعة أشهر صرحت بأنها سوف تغلق شفايفها بـ(سوستة) تفتحها فقط عند الغناء، من الواضح أن (السوستة) فوّتت، وعلينا أيضا أن نفوّت بين الحين والآخر لشيرين، ولا نمسك لها (على الواحدة)!!.