خبير لبناني يكشف لـ"الفجر" عن مصير صادم في انتظار بيروت حال استمرار الاحتجاجات

تقارير وحوارات

مظاهرات لبنان
مظاهرات لبنان


لا يزال الحراك اللبناني مستمر لليوم الـ31 على التوالي، وقام المتظاهرين بإغلاق الطرقات في عدد من المناطق شرق وشمال وجنوب لبنان، من أجل الضغط على الطبقة السياسية من أجل الرحيل.
 
يطالب المتظاهرين بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عامًا ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، وقد رفض المحتجين فكرة تعيين وزير المالية السابق محمد الصفدي رئيس للحكومة اللبنانية خلفا المستقبل سعد الحريري.

الصفدي وقبول الوزارة من عدمه
وقال الدكتور جمال أسعد، متخصص في الشأن العربي، إلى أن حتى الآن لا نستطيع أن نجزم أن محمد الصفدي، سيلقى قبول من الشارع اللبناني، لأنه عرض التعيين جاء بالتوافق بين حزب المستقبل وحزب الأمل وحزب الله، وهذا يتنافى مع مطلب قطاع كبير من الشارع اللبناني الذي يرفض تعيين حكومة حزبية.

وأكد "أسعد" فى تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن هناك إنقسام كامل بين الشارع، وما يحدث فيه وبين السلطة الطائفية المحافظة التي تريد أن تظل ممسكة بزمام السلطة.

وأشار سعد إلى أن الشارع اللبناني يريد حكومة متخصصة، وليس حزبية، ولكن المطروح الآن من خلال الصفدي، يدل بما يدع مجال للشك أن الحكومة لم تلقى قبول من قبل الانتفاضة في الشارع.

وأضاف سعد الانتفاضة في الشارع أدت إلى تغيرات جذرية، ولكن نتائجها لم تكن سريعا بل على المدى البعيد من خلال الانتخابات.

أسعد: خطاب عون فشل
وأوضح سعد أن خطاب الرئيس عون الذي هدد فيها الشارع، بأن الذي غير مقتنع بالسلطة يجب عليها أن يهاجر جاء متناقض للخطابات السابقة التى كان يتحدث بأنه من حق الشعب أن يطلب برفع الظلم، ولكن خطابة الأخير جاء كله تهديد للشارع، مشيرا إلى أن الدولة لن تستجيب لمطالب الشارع بسهولة.

لبنان في طريقها لحرب أهلية
وأكد أسعد أن تصريحات "عون" الأخيرة تدل على الفشل وإذا استمر الوضع على هذا الحال فإن لبنان في طريقها لحرب أهلية جديدة.