موسى أفشار لـ "الفجر": نظام الملالي في مأزق خطير والمظاهرات تؤشر للنهاية

عربي ودولي

موسى أفشار - عضو
موسى أفشار - عضو المقاومة الإيرانية


قال موسى أفشار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة في إيران: إنه "لا يزال الناس في طهران ومدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد يشاركون في الاحتجاج على أسعار البنزين.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن الضباط والعملاء الحكوميون اقتحموا اليوم السبت، المظاهرات في بلدة بهبهان، فيما واجهوا الشباب الشجعان وأشعلوا النار في البنك الوطني بالمدينة.

ولفت إلى أن المتظاهرين أوقفوا سياراتهم في الشارع احتجاجًا على أسعار البنزين، وقاموا بالإضراب عندما هاجمتهم قطعان شرطة مكافحة الشغب مطلقين النار بالهواء.

وذكر أن النظام زاد سعر البنزين ثلاث أضعاف لجبران عجز الميزانية الكبير التي يواجهها، لافتا إلى أن النظام يريد أن يعوض عن فساده ونهبه لاقتصاد البلاد الذي دمره، عبر جيوب الشعب ليسرق مرة أخرى من قوته، مما تسبب في إشعال نار الغضب وخروج الجماهير المضطهدة.

وقال إنّ ما يحدث هي إحدى المؤشرات لنهاية الديكتاتوريات، حيث تجعل النظام يختار ما بين الأسوأ والأكثر سوءًا، أو الاختيار بين الانفجار الاجتماعي أو الاختناق الاقتصادي.

وأكد افشار: بدأت هذه الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران وانتشرت حتى الآن وفقاً إلى معلوماتنا في مدن الأهواز، مشهد، أصفهان، شيراز، بوشهر، سنندج، شاديجان، تبريز، جوانرود ، مردشت، وخرم آباد.

وبيّن أن طهران، وبالرغم من تساقط الثلوج فيها، قام الناس بإيقاف السيارات وإغلاق الطرق احتجاجًا على ارتفاع أسعار البنزين ونادوا بهتافات الموت للديكتاتور، قائلين: "هيهات من ظلم يزيد أموت ولا أقبل الذلة، الموت لروحاني"

وأشار عضو المقاومة لانتفاضة الشعب العراقي واللبناني اللتان وقفتا ضد المطالب التوسعية للنظام، وطالبت بطرد النظام الإيراني من دول المنطقة، وقال بأن شعار الشعب الإيراني اليوم يمثل نهاية تدخلات هذا النظام في دول المنطقة.

وشدد أن الشعب الإيراني يعي جيداً بأن هذا الأمر غير قابل للتحقق بدون السقوط التام والكامل لهذا النظام وكافه أجنحته وعصاباته، مذكراً أنّ النظام الإيراني قد حاول تنفيذ مثل هذا القرار الخاص برفع المحروقات عدة مرات لكنه تأخر بسبب الخوف من ردة الفعل الشعبي.