حريم الخليفة.. "بصمة نسائية" فى نهاية زعيم داعش

العدد الأسبوعي

الإراهبي أبو بكر
الإراهبي أبو بكر البغدادي


زوجة ساعى بريد البغدادى وشت به.. وزوجتان له وامرأتان «بأحزمة ناسفة» اشتبكن مع الكوماندوز الأمريكي


وشايةُ نسائيةُ فى توقيت قاتل.. وزوجتان اختلطت دماؤهما بأشلاء خليفة داعش المنتحر، وأخرى قيد الاعتقال لدى السلطة التركية الآن.

فضلاً عن «ضحية جنسية» سيلازم اسمها مقتل أبى بكر البغدادى وعملية اصطياده مدى التاريخ.

«بصمة نسائية».. هى الأبرز والأكثر حضوراً وإثارة على الإطلاق فى مشهد النهاية.

1- "فرقة نسائية" لحماية الخليفة

«4 من النساء استهدفن الطائرات الأمريكية، وتبادلن إطلاق النار مع القوات المهاجمة لمخبأ البغدادى».. تفاصيل كشف عنها الجنرال كينث ماكنزى، فى المؤتمر الصحفى لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بشأن العملية، مؤكداً أن 5 من القتلى، سقطوا جراء الاشتباكات فى العملية بينهم النساء الأربع.. لكن من هى المرأة التى أوقعت بالبغدادى؟

2- اعترافات اللحظات الأخيرة

فور الإعلان عن عملية قتل أبى بكر البغدادى نشرت النيويورك تايمز تقريراً انتشر على نطاق واسع نقلت منه عن لسان اثنين من المسئولين الأمريكيين، أن المعلومات الأولية التى قادت إلى نهاية البغدادى توصلت إليها المخابرات المركزية الأمريكية بعد إلقاء القبض على زوجة لزعيم داعش، ومرافق لها، واستجوابهما الصيف الماضى.

ثم ظهرت حنان!!.. أم عبدالله وزوجة أيوب الزاوى ناقل بريد أبو بكر البغدادى ومن قبله أبو عمر البغدادى، زعيم تنظيم دولة العراق الإسلامية، وقد أدلت باعترافات للسلطات العراقية قبل يومين فقط من مقتل أبى بكر البغدادى، قالت فيها إن الأخير موجود فى محيط إدلب السورية.

كما أدلت أيضا بمعلومات عن زوجته الأخيرة «نور» ابنة أبو عبدالله الزوبعى، وكذلك عن «مريم» سبية الخليفة الداعشى الأخيرة.

ليكلل مشهد النهاية بإطلاق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اسم الرهينة الأمريكية، وسبية زعيم تنظيم داعش السابق، كايلا مولر، على عملية قتله.

3- لعبة أردوغان فى إعلان القبض على أرملة البغدادى

أسماء محمد الكبيسى.. الصيد الثمين وقع فى قبضة السلطات التركية.

رغم إلقاء القبض عليها مع ابنتها، داخل الأراضى التركية منذ يونيو 2008، حيث كانت تقيم باسم مستعار هو رانيا محمود، وفقاً لمصادر أمنية تركية، قرر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فجأة، والآن فقط، فى أعقاب عملية اصطياد الولايات المتحدة الأمريكية لزعيم داعش، أن يعلن وقوع أرملة أبو بكر البغدادى، فى قبضة الأمن التركى. وذلك بعد أيام فقط من الإعلان كذلك عن إلقاء القبض على شقيقة البغدادى الكبرى رسمية عواد، وزوجة ابنها، فى عملية تاريخها الحقيقى قبل ستة أشهر كاملة، وفق مصادر سورية عسكرية حليفة لتركيا.

والكبيسى «منجم المعلومات» المتوقع، كما وصفها مسئول تركى رفيع، هى ابنة خالة أبو بكر البغدادى، وأول زوجاته.

أنجب منها البغدادى خمسة من الأبناء، أكبرهم حذيفة، الذى أعلن تنظيم داعش مقتله قبل أسابيع فى عملية انتحارية، فى حمص السورية، كما أنجب منها كذلك أبنائه، يمن وأميمية وحسن وفاطمة.

وقد جمع زعيم داعش فى بداية حياته، بين ابنة خالته أسماء، وزوجة ثانية هى إسراء رجب محل القيسى، أنجب منها ابنه على.

فسكنت الزوجتان معاً فى شقة واحدة بالقرب من مسجد الحاج زيدان، بحى الطوبجى الفقير فى العاصمة العراقية بغداد، حيث كان البغدادى يعمل إماماً للمسجد، ويقوم بتعليم القرآن الكريم للأطفال.

شهدت الزوجتان، اعتقال القوات الأمريكية للبغدادى لـ3 سنوات فى سجن بوكا، وكذلك حصوله على درجتى الماجستير والدكتوراة، فى علوم القرآن، من جامعة بغداد، كما شهدتا أيضاً رحلة صعوده التنظيمى، حيث تحول إلى «أبو دعاء»، أحد دعائم تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين، بزعامة أبو مصعب الزرقاوى، ومن بعده أبو عمر البغدادى أمير تنظيم «دولة العراق الإسلامية».

وقد قوبل الإعلان التركى من قبل أردوغان بشأن القبض على كل من أرملة البغدادى، وشقيقته، باتهامات بأنه «شو إعلامى»، يبعد به الشبهات، وينفى تهمة التواطؤ مع تنظيم داعش، وأن أردوغان لم يسع حتى الآن إلا للقبض على نساء التنظيم فقط، خاصةً أن جمعة شقيق أبوبكر البغدادى، قد زار إسطنبول عدة مرات بصفته قيادى فى تنظيم داعش، آخرها إبريل الماضى، دون أن يتعرض له الأمن التركى.

4- طليقة زعيم داعش فى حماية "الأتراك"

لكن ماذا عن سجى الدليمى؟!.. طليقة أبو بكر البغدادى، التى ظهرت فى بث مباشر على فضائيات العالم، فى إطار صفقة لتبادل الأسرى بين تنظيم جبهة النصرة، وبين حزب الله والجيش اللبنانى بمدينة «عرسال» اللبنانية. وهى الصفقة التى أطلق خلالها سراح الدليمى، مقابل تحرير عسكريين لبنانيين، سبق أن اختطفتهم «النصرة».

فسجى الدليمى، خياطة وحلاقة السيدات السابقة فى الأنبار، والتى تنتمى لعائلة تنظيمية كبرى ضالعة فى تأسيس وتمويل تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، ويتوزع أفرادها الآن بين تنظيمى داعش، و«جبهة النصرة/هيئة تحرر الشام»، المتحالفة مع تركيا، هى زوجة المرحلة التنظيمية فى حياة أبوبكر البغدادى، بعد خروجه من سجن بوكا. وأيضاً بعد مقتل زوجها الأول إسماعيل جاسم فلاح، قائد «جيش الراشدين»، فى الأنبار. لكن لم تستمر سجى فى حياتها مع البغدادى أكثر من 3 أشهر فارقته بعدها، وأصرت على الطلاق، بعد أن أصبحت حاملاً فى ابنتها هاجر التى لم تشاهد والدها زعيم داعش، حتى مقتله. وقالت الدليمى لوسائل الإعلام بعد الإفراج عنها فى صفقة «عرسال» اللبنانية»، إنها ستسافر إلى تركيا مع أطفالها، فيما انقطعت أخبارها بعد ذلك، فلم يعرف أحد مصير طليقة خليفة داعش.. «عابرة التنظيمات الإرهابية»، وإذا ما كانت السلطات التركية قد استقبلتها ووفرت لها الحماية.