تفاصيل لقاء البابا فرنسيس مع المشاركين في مؤتمر الجمعية الدولية لقانون العقوبات

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


استقبل قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، أمس الجمعة، في القصر الرسولي المشاركين في المؤتمر العشرين للجمعية الدولية لقانون العقوبات.

ووجه قداسته كلمه رحب فيها الجميع مثمنا ما يقدمون من خدمة للمجتمع وإسهامهم من أجل عدالة تحترم كرامة وحقوق الشخص البشري. 

وأشار إلى أن رغبته في تقاسم بعض التأملات التي تهم الكنيسة أيضا، لافتا الي أن عجز قانون العقوبات رغم ما حقق من انفتاح عن تفادي المخاطر التي تهدد الديمقراطية ودولة القانون. 

وتحدث بابا الفاتيكان عن التركيز على الأرباح بعيدا عن أية معايير أخرى ما يقود إلى نموذج إقصاء يصيب بعنف مَن يتحملون اليوم التبعات الاجتماعية والاقتصادية، بينما يحكم على أجيال المستقبل بتحمل التبعات البيئية. 

ولفت الي إن التساؤل الأول الذي يجب على رجال القانون طرحه هو ماذا يمكن عمله بما لديهم من معرفة لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد المؤسسات الديمقراطية والتنمية البشرية. 

وأشار قداسته إلى التحديات أمام القانون الجنائي اليوم مثل لاعقلانية العقوبات التي تأخذ شكل الإيقاف الجماعي والاكتظاظ والتعذيب في السجون، تعديات قوى الأمن، تجريم الاحتجاجات الاجتماعية وانتهاك الضمانات الجنائية والقضائية الأساسية وغيرها.

وأضاف قداسته أنه لا يمكن لفرض عقوبة أن يبرَّر أخلاقيا بحجة تعزيز الثقة في نظام القواعد، وتابع أن قانون العقوبات لا يمكنه تجاهل الواقع الذي يبرز أيضا في كيفية تطبيق العقوبات.

وأشار إلى أن الجرائم التي تُلحق الضرر بالممتلكات وأيضا بالأشخاص وبالبيئة، مضيفا أن قانون العقوبات لا يمكنه التغافل عن أفعال مَن يستغل وضع هيمنة على سبيل المثال على حساب الخير العام، لافتنا الي إن الأفعال التي تقود إلى الجوع أو الفقر أو الهجرة القسرية، الموت بسبب أمراض يمكن تفاديها أو الكوارث الطبيعية أو إبادة شعوب أصلية هي جرائم تساوي في خطورتها الجرائم ضد الإنسانية.