أحمد شاكر يكشف لـ"الفجر الفني" أسباب استقالته من المسرح القومي ورفضه إدارة المسرح الحديث

الفجر الفني

أحمد شاكر وأسماعيل
أحمد شاكر وأسماعيل مختار


أوضح الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف، أن أسباب استقالته من إدارة المسرح القومي ورفض تبديله بإدارة المسرح الحديث تعود لتعسف رئيس البيت الفني للمسرح المخرج إسماعيل مختار، والذي أصر على تقديم مسرحية "هولاكو" دون موافقته.

وكشف "عبد اللطيف" في تصريحات خاصة لـ"الفجر الفني" أنه تقدم لرئيس البيت الفني للمسرح بخطاب وأخطره فيه رسميًا بفك الارتباط بمسرحية "هولاكو" على المسرح القومي، استنادًا إلى رأي تقارير لجنة النصوص بالمسرح القومي والباحثيين الفنيين ووجهه نظره التي أرسلها لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم بتاريخ ٩٢ وبتاريخ ١٠١٥.

وأضاف "عبد اللطيف" أنه رأى أن المسرح القومي في الوقت الحالي في مصر والمنطقة العربية قد لا يكون ملائمًا لتقديم هذه المسرحية، كما أنه ليس من مصلحه المسرح تقديمها حاليًا، وعزز تلك الرؤية التحفظات والمحاذير الإضافية التي وردت في تقرير تجديد ترخيص الرقابة بعد انتظار ثلاثة وسبعون يوما لهذا الترخيص.


وتابع "عبداللطيف" أنه استنادًا إلى صلاحياته قام بفك الارتباط بمسرحية هولاكو، وطالب بمد مسرحية "المتفائل" للفنان سامح حسين، والتي لازالت تحقق نجاحات أدبيه وفنية ومادية كبيرًا، حيث قام بإرسال ثلاث خطابات رسمية طالب فيها بالمد مستندًا إلى اتفاق تم بين الفنان سامح حسين وبين د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة بطلب شراء حفلات لطلاب الجامعة لمسرحية المتفائل، وهو ما يعني إدخال أموال مباشرة لخزينة الدولة.


واستطرد "عبداللطيف" معربًا عن مفاجئته هو والعاملين بالمسرح وفريق عمل المسرحية بعدم اعتماد المد من قبل رئيس البيت الفني، ما يعني أن هناك إصرار شديد لدى السلطة المختصة علي تقديم مسرحيه هولاكو رغم فكه للارتباط بها، وهو ما دفعه إلى إرسال خطاب لوزيرة الثقافة بتاريخ ١١١١، مبينًا فيه تلك الملابسات التي دفعته في نهايه هذا الخطاب إلى طلب إعفائه من إدارة المسرح القومي، لأنه إذا لم يكن من حق مدير عام المسرح القومي اختيار أو رفض ما يقدم علي خشبه المسرح الذي هو مسؤل عنه مسئولية كاملة أو إذا لم يكن من حقه مد عرض المسرحيات الناجحة نجاح كبير ومشهود، فماذا يتبقى له من صلاحيات.

وأكد "عبداللطيف" أنه فوجئ في اليوم التالي بقرار بالتبديل بينه وبين مدير المسرح الحديث الفنان أشرف طلبة، وهو قرار صادر من رئيس قطاع الانتاج الثقافي وليس من مكتب الوزيرة دون أي أسباب واضحة ودون أخذ رأيه في ذلك التبديل غير المبرر، ما أكد له أن القرار كان بسبب إصرار رئيس قطاع الانتاج الثقافي علي إزاحته وتقديم العرض الذي فك الارتباط به، وعليه فقد تمسك باستقالته من إدارة المسرح القومي ورفض إدارة المسرح الحديث بالتبعية.

وأعرب "عبداللطيف" عن سعادته وقناعته بما سعيدا بما تحقق من نجاح كبير، يشهد به النقاد والجمهور والقامات المسرحية والثقافية والسياسية والدبلوماسية علي مدار فتره إدارته في العشرة أشهر الماضية على توليه إدارة المسرح القومي.