العراق: هتافات ضد "سليماني" مع ارتفاع حصيلة إصابات التظاهرات

عربي ودولي

احتجاجات العراق
احتجاجات العراق



أعلنت مصادر عراقية، مساء اليوم الجمعة، عن اصابة 40 متظاهراً، وذلك خلال تفريق قوات الأمن للمحتجين في ساحة الخلاني وسط بغداد.

هذا واستخدمت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع، وأطلقت الرصاص الحي في الهواء لإبعاد المتظاهرين عن ساحة الخلاني، ودخل المتظاهرين ساحة الخلاني بعد إسقاط الحواجز الإسمنتية المحيطة بها.

وشهدت بغداد والعديد من المناطق العراقية تظاهرات احتجاجية تحت عنوان "جمعة الصمود"؛ حيث توافد الآلاف من المتظاهرين العراقيين إلى ساحة التحرير، وسط هتافات منددة بقاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني.

وتجمع الآف المتظاهرين في ساحة الحبوبي بمحافظة ذي قار، جنوبي العراق، للمشاركة في تظاهرات الجمعة ضد الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد وموالاة إيران.

وانتشرت القوات الأمنية بشكل كثيف في محافظة الديوانية، حول المؤسسات والمقار الحزبية لحمايتها، عقب امتلاء شوارع المحافظة بالمتظاهرين.

أما في محافظة البصرة، فقد فرضت القوات الأمنية طوقا حول ساحة البحرية التي يتوافد إليها المتظاهرون بأعداد كبيرة، للتنديد بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الكارثي في البلاد.

وقال علي السيستاني، المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، في خطبة الجمعة، إن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ستشكل انعطافة كبيرة، بعد أكثر من شهر ونصف على انطلاق تظاهرات مطالبة بـ"إسقاط" النظام في بغداد ومدن جنوبية عدة.

وأوضح المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، في الخطبة التي تلاها ممثله السيد أحمد الصافي في كربلاء، والتي تعد الأعلى نبرة منذ بدء الاحتجاجات: "إذا كان من بيدهم السلطة يظنون أن بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون، إذ لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك".

كما أشار السيستاني، إلى أن "التدخلات الخارجية تنذر بتحويل العراق إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات بين قوى دولية وإقليمية".

وتابع: "لا يجوز السماح لأي طرف خارجي بالتدخل في معركة الإصلاح الداخلية، التي يخوضها الشعب العراقي".

ودعا المرجع الديني الشيعي الأعلى، إلى محاسبة الفاسدين بالقول: "عدم وجود إجراءات جدية لملاحقة الفاسدين يثير شكوكا حول قدرة القوى السياسية العراقية على تنفيذ مطالب المتظاهرين"، مديناً "الاعتداء على المتظاهرين العراقيين بالقتل أو الخطف أو الترويع، كما ندين الاعتداء على قوات الأمن والممتلكات العامة والخاصة".