أوكرانيا تعلن القبض على قيادي بارز في "داعش"

عربي ودولي

علم أوكرانيا
علم أوكرانيا



أعلن جهاز الأمن الأوكراني، اليوم الجمعة، أنه احتجز نائب "أبو عمر الشيشاني"، الرجل الذي وصفه البنتاجون بأنه "وزير حرب" في تنظيم "داعش"، بعد أن عبر الحدود إلى أوكرانيا بجواز سفر مزيف العام الماضي.

وقال جهاز الأمن في إدارة أمن الدولة، إنه احتجز "البراء شيشاني"، وهو مواطن جورجي في عملية مشتركة مع وزارة الداخلية في جورجيا، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

وأوضحت إدارة أمن الدولة، في بيان، أنه "تم فحص صورة أثبتت أن الأجنبي المحتجز هو بالفعل قائد مطلوب لتنظيم داعش"، وكان نائبًا لأبو عمر الشيشاني، الذي قُتل في القتال في عام 2016، وصُنف بين أكثر المتشددين المطلوبين في أمريكا بموجب برنامج أمريكي قدم ما يصل إلى 5 ملايين دولار، للحصول على معلومات للمساعدة في إبعاده من ساحة المعركة.

وبعد وفاته، عبر "البراء شيشاني" الحدود إلى تركيا ثم إلى أوكرانيا؛ حيث واصل تنسيق أنشطة تنظيم "داعش"، حسبما ذكرت إدارة أمن الدولة في بيانها، وأضافت أنه أعتقل في منطقة كييف بالقرب من منزل خاص يقيم فيه، دون أن يذكر تاريخ الاعتقال.

كما تم قتل أبو بكر البغدادي، في غارة أمريكية، الذي نهض من الغموض ليعلن نفسه "الخليفة" لجميع المسلمين كزعيم لتنظيم "داعش".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن "البغدادي" قتل نفسه بتفجير سترة ناسفة خلال الغارة في إدلب شمال غرب سوريا، مؤكداً على أن نتائج اختبار الحمض النووي الناتجة عن الغارة، حددت بشكل إيجابي أنه "البغدادي".

ولطالما كان البغدادي هدفًا لقوات الأمن الأمريكية والإقليمية، التي تحاول القضاء على داعش حتى بعد طرد الجماعة المسلحة من الأراضي، التي كانت تسيطر عليها من قبل، متاخمة لسوريا والعراق.

بعد أشهر فقط من إعلان البغدادي عن إنشاء "الخلافة" المعلنة ذاتيًا عبر الحدود في الموصل بالعراق، في عام 2014، كانت المجموعة مستهدفة من الغارات الجوية، التي شنتها قوات التحالف الأمريكية.

ومع ذلك استمرت في الانتشار إلى الأراضي، التي يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق؛ حيث استعبدوا الأقليات، بما في ذلك أفراد الطائفة اليزيدية.

وخلال ذروته في يناير 2015، غطى تنظيم "داعش" منطقة في جميع أنحاء سوريا والعراق تعادل تقريبا حجم المملكة المتحدة واجتذبت 40،000 مقاتل أجنبي لقضيتها.

كما تسببت المجموعة أيضًا في إثارة غضب عالمي بقطع رؤوس الرهائن من دول، مثل: "الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان".

وقدمت أمريكا مكافأة قدرها "25 مليون دولار" للقبض على البغدادي، وهو نفس المبلغ الذي عرضته على زعيم القاعدة "أسامة بن لادن" وخلفه "أيمن الظواهري".

وقتلت الغارات الجوية الأمريكية بالفعل معظم كبار مساعدي البغدادي، بمن فيهم "أبو عمر الشيشاني" و"أبو مسلم التركماني" و"أبو علي الأنباري" و"أبو سياف" والمتحدث باسم المجموعة، "أبو محمد العدناني"، كما قُتل أو أسر الآلاف من مقاتلي داعش منذ تشكيل تحالف عالمي لهزيمة المجموعة في سبتمبر 2014.