تركيا: أبعدنا أكثر من 6000 مهاجر سوري من إسطنبول

عربي ودولي

لاجئون سوريون
لاجئون سوريون



أعلن مكتب حاكم إسطنبول، مساء اليوم الجمعة، أن بلاده أرسلت أكثر من 6000 مهاجر سوري في إسطنبول إلى مراكز إيواء مؤقتة بأقاليم أخرى منذ أوائل شهر يوليو، وذلك عقب أسبوعين من انقضاء مهلة حددت للسوريين غير المسجلين في المدينة.

هذا وكانت السلطات التركية قد أعطت، السوريين غير المسجلين في إسطنبول مهلة حتى 30 أكتوبر؛ للانتقال إلى أقاليم أخرى أو مواجهة الترحيل القسري من المدينة، وفقا لوكالة "رويترز".

وتستضيف تركيا أكثر من 3.6 مليون سوري، وهم أكبر عدد من السوريين، الذين نزحوا بسبب الحرب منذ أكثر من 8 سنوات، وتضخم عدد السوريين بإسطنبول، التي يبلغ عدد سكانها نحو 15 مليون نسمة، إلى أكثر من نصف مليون نسمة.

وأوضح مكتب حاكم إسطنبول، أن 6416 سوريا غير مسجلين أُبعدوا عن إسطنبول منذ 12 يوليو.

وتنامت مشاعر الاستياء تجاه اللاجئين السوريين في تركيا في السنوات الأخيرة، وتريد أنقرة أن توطن قسما منهم في قطاع من الأراضي أصبحت تسيطر عليه في شمال شرقي سوريا، بعد أن شنت هجوما الشهر الماضي على وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

هذا وأشارت تقارير نشرتها منظمتا العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" في شهر أكتوبر، إلى أن تركيا ترسل اللاجئين السوريين قسرا إلى شمال سوريا، ووصفت وزارة الخارجية التركية المزاعم الواردة في التقارير بأنها "زائفة ووهمية".

وأضاف مكتب الحاكم أيضا أنه أرسل 42 ألفا و888 مهاجرا غير شرعي إلى أقاليم بها مراكز لإعادة المهاجرين إلى الأوطان، مضيفا أن "عملية ترحيلهم مستمرة في تلك المراكز".

هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.