"المتعة الحرام".. التحليل النفسي لشبكات تبادل الزوجات

لا يمر شهر في مصر بدون الكشف عن صفحة جديدة من صفحات تبادل الزوجات،  فتلك الجرائم أصبحت منتشرة حالياً ولا أحد يعلم ما السر في انتشارها، وما السبب الذي دفع البعض للجوء لتلك الممارسات الشاذة التي يرفضها المجتمع.

وكانت أخر تلك الوقائع، بالأمس عندما قامت نيابة"شبين الكوم" بمحافظة المنوفية، بحبس صاحب موبايلات وزوجته 4 أيام، لتدشينهم صفحة لتبادل الزوجات.

وأوضحت تحريات النيابة، أن كلا من "مايكل .ي. خ" 32عاماً، وزوجته" س. خ. ع"، 26 عاما، بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لتبادل الزوجات.

وجينها تمكنت القوات من ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بإنشاء تلك الصفحة بقصد الترويج لتبادل الزوجات، وحررت وحدة مباحث قسم شرطة شبين الكوم محضرا بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.

الأمر ذاته، حدثت خلال شهر يوليو الماضي، عندما أحالت نيابة حلوان زوجين متهمين بإنشاء شبكة لتبادل الأزواج إلى محكمة الجنايات.

وتبين من التحقيقات أن المتهم "محمد. ع . ق"، أنشأ صفحة عبر "فيس بوك" لتبادل الزوجات، وأرسل صورا عارية لزوجته لراغبي المتعة، وتم رصد تلك الصفحة، تحديد موقعها، وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط الزوج، وزوجته "عفاف. م. ق"، وتحرر المحضر رقم 1048 لسنة 2019.

وقررت النيابة حينها حبس الزوجين على ذمة التحقيقات بتهمة تبادل الزوجات وممارسة الأعمال المنافية للآداب، وأستندت النيابة إلى تحريات مباحث الإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب التي أثبتت صحة الواقعة، وأن المتهم أنشأ صحفة على "فيسبوك" لعرض زوجته على راغبي المتعة بشرط تبادل الزوجات.

"عادل وزوجته لتبادل الزوجات"،  كان عنوان صفحة أخرى أنشئت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وعرضا المتهمان من خلالها نفسيهما على راغبي المتعة الحرام، وإقامة حفلات جنس جماعي داخل شقتهما عن طريق تبادل الزوجات، حتى يسقطا في أيدي مباحث الإدارة العامة للآداب.

وألقت مباحث الآداب حينها القبض على المتهمين، في شارع القومية بإمبابة، وقدمتهم النيابة للمحاكمة العاجلة وصدر ضدهم أحكام بالسجن على الزوج "عادل" لمدة 4 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه، و 6 أشهر لزوجته "رباب .م" و3 سنوات لكل من "أحمد . ع" دكتور جامعي وزوجتة "ريهام . أ".

وحاول المتهم الرئيسي "عادل" إبعاد أي شبهات عنه فروج بين جيرانه أن من يحضرون لزيارته في منزله هم مجموعة من أصدقائه وأقاربه، حتى استيقظوا على محاصرة الشرطة لشقة جارهم، وإلقاء القبض عليهما وآخرين أثناء ممارستهم الأعمال المنافية للآداب.

وبهذا الصدد، أكد الدكتور "جمال فرويز" استشاري الطب النفسي، أنه هؤلاء الأشخاص يطلق عليهم مصطلح "سيكوباتي"، وهو الشخص الذي يهوى إيذاء الأخرين.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم أي شعور بالذنب، فهم أشخاص يبحثون عن الإشباع المتع الغرائزية كالجنس بدرجاته المختلف، بجانب محاولة الإشباع العاطفي لدى الغير، ويبحث عن الإشباع الروحي مع شخص أخر بجانب زوجته.

بينما أوضحت بسمة سليم، الباحثة في علم النفس، أن هذا الفعل يأتي بسبب الاعتياد على مشاهدة الأفلام الإباحية، وبالتالي يرغب بعض الأفراد الوصول للمتعة الجنسية من خلال تقليد تلك المشاهد على اعتبار أنهم سيشعرون من خلالها بالمتعة التي يفتقدونها في حياتهم الجسدية.

وتابعت في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تلك التصرفات الشاذة نابعة من شخصية سيكوباتية مريضة، ويجب خضوعها للعلاج النفسي.