الرئيس الروسي: لقد قمنا بتنفيذ جميع مهامنا في سوريا

عربي ودولي

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين



صرح فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، مساء اليوم الخميس، بأن بعد بدء روسيا في مكافحة الإرهاب بسوريا، تم تحرير 90 بالمئة من أراضي هذا البلد من الإرهابيين، وفي المجمل قامت بتنفيذ جميع مهامها.

وأوضح الرئيس الروسي، في مؤتمر صحفي بعد قمة "بريكس"، أن "بعد أن بدأت روسيا بتنفيذ تدابير نشطة لدعم الحكومة الشرعية في دمشق، تم تحرير حوالي 90 بالمئة من الأراضي من الإرهابيين".

كما أشار بوتين إلى أن هذه الأراضي عادت لسيطرة الحكومة السورية، "هذا ما كنا نهدف إليه، لقد نجحنا في تنفيذ ذلك".

كما أكد الرئيس الروسي، على مساهمة الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى وجه الخصوص، ومساهمة الرئيس ترامب، بمكافحة الإرهاب في سوريا.

وقال بوتين "فيما يتعلق بمساهمة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في سوريا، هناك مساهمة، يجب الاعتراف بذلك والتحدث عن ذلك بشكل مباشر، وعلى وجه الخصوص مساهمة الرئيس ترامب".

وأعرب بوتين عن أمله بأن اللجنة الدستورية السورية ستنجح بتهدئة الوضع وتحسين علاقات دمشق والمعارضة.

هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وبعد فترة زمنية من العملية العسكرية على تركيا، توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام"، مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.

وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

وبعد انتهاء المهلة التي اتفقا عليها تركيا وأمريكا، حول انسحاب القوات الكردية في 120 ساعة، ولم تخرج القوات الكردية، توصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر، إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.