"البنتاجون" يعلن خفض التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية

عربي ودولي

وزير الدفاع الأمريكي
وزير الدفاع الأمريكي



ذكر مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، اليوم الخميس، أنه من المحتمل خفض حجم التدريبات العسكرية الأمريكية المشتركة مع كوريا الجنوبية، من أجل مساعدة الجهود الدبلوماسية مع كوريا الشمالية النووية.

وتحتج كوريا الشمالية على التدريبات العسكرية المشتركة، التي تقول إنها استعدادات للغزو، وأمهلت الولايات المتحدة الأمريكية حتى آخر العام؛ لتقديم عرض جديد في المفاوضات المتوقفة حول برنامجها للأسلحة النووية، وذلك بحسب وكالة "فرانس 24".

هذا وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، قد ألغت العام الماضي، العديد من التدريبات المشتركة عقب قمة سنغافورة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ولكن من المقرر أن تجري تدريبات عسكرية مشتركة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وصرح وزير الدفاع الأمريكي، للصحفيين على متن طائرته أثناء توجهه إلى سيول، حيث بدأ جولة آسيوية الخميس: سنعدل تدريباتنا اعتمادا على ما يمكن أن تتطلبه الدبلوماسية، مضيفاً، إن الخفض المحتمل لحجم التدريبات، يجب أن لا يعتبر "تنازلا" لبيونغ يانغ، ولكن سبيلا للإبقاء على الباب مفتوحا للدبلوماسية.

وتابع الوزير الأمريكي، "أنا أؤيد الدبلوماسية أولا، وجاءت تصريحاته بعد أن جددت بيونغ يانغ مطالبها لإلغاء التدريبات المشتركة".

وقال المتحدث باسم لجنة شؤون الدولة لوكالة الأنباء الكورية الشمالية، إن إجراء التدريبات سيكون "انتهاكا مقنّعاً" لإعلان قمة سنغافورة... كل ما نشعر به من الجانب الأمريكي هو الخيانة".

ويشيد ترامب بالعلاقة التي تجمعه بالزعيم الكوري الشمالي، وقد أعرب عن أمله بالتوصل لاتفاق تاريخي يضع حدا للبرنامج النووي الكوري الشمالي.

لكن منذ انتهاء قمة "هانوي" التي عقدها، في فبراير الماضي، من دون التوصل لاتفاق لم يتحقق أي تقدّم يذكر، وعقد البلدان محادثات على مستوى فريقي العمل الشهر الماضي في السويد، حيث ندّدت كوريا الشمالية مجددا بعدائية الموقف الأمريكي، علما بأن تقييم واشنطن للمحادثات كان أكثر تفاؤلا.

وتطالب كوريا الشمالية برفع العقوبات المفروضة عليها، لكن واشنطن تشترط اتّخاذ بيونغ يانغ خطوات ملموسة نحو نزع سلاحها النووي.

ووصل إسبر الى كوريا الجنوبية، صباح اليوم، وسيلتقي نظيره الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ-دو، الجمعة.

ويتوقع أن يحث إسبر سيول على التخلي عن خططها، حول إنهاء اتفاق تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع اليابان، التي تعتبرها واشنطن مهمة للغاية في التعاون الأمني في مواجهة كوريا الشمالية، وربما الصين.