الرئيس الروسي يصل البرازيل لحضور قمة مجموعة "بريكس"

عربي ودولي

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين


وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الأربعاء، إلى العاصمة البرازيلية برازيليا للمشاركة في قمة مجموعة "بريكس".

وتضم محموعة "بريكس" كلا من روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا.

وتستضيف العاصمة البرازيلية في الثالث عشر من هذا الشهر قمة بريكس الحادية عشرة وعلى الرغم من التقارب الاقتصادي والسياسي المتصاعد بين حكومة الرئيس جايير بولسونارو وواشنطن.

وتكتل "بريكس" هو منظمة تأسست في 2006، وهي اختصار للأحرف الأولى باللغة الإنجليزية للدول المكونة للمنظمة (روسيا، الصين، الهند، البرازيل، جنوب أفريقيا).

ويعد التكتل صاحب أسرع نمو اقتصادي في العالم، وتساهم دول "بريكس" بنحو 22% من إجمالي الناتج العالمي، وتحتل قرابة 26% من مساحة الأراضي في العالم.

وسيتبادل قادة مجموعة بريكس على مدار يومين وجهات النظر حول حالة الاقتصاد العالمي، وسيركز النقاش على مشاكل نمو الحمائية التجارية والمنافسة غير العادلة، إلى جانب تفاقم الصراع من أجل الوصول إلى الموارد والتقنيات.

كما تناقش جلسات القمة مواضيع التعاون بين بلدان "بريكس" من أجل التنمية الاقتصادية للمجتمعات وتعزيز الشراكة الاستراتيجية، وتعميق الروابط التجارية والاستثمارية، وإطلاق مشاريع مشتركة متبادلة المنفعة في مختلف المجالات.

بالإضافة إلى ذلك سيناقش رؤساء دول "بريكس" مع أعضاء مجلس الأعمال التجارية للقمة وأعضاء مجلس الأعمال التجارية قضايا تعزيز العلاقات بين قطاعات الأعمال في البلدان الخمسة بين مجتمع الأعمال والممثلين الحكوميين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن مجموعة "بريكس" تفوقت على مجموعة السبع الكبرى من حيث الناتج المحلي الإجمالي.

- بريكس تتفوق على G7

وجاء ذلك في مقالة بعنوان "الشراكة الاستراتيجية لبريكس من أجل تحقيق الاستقرار العالمي والأمن المشترك والنمو المبتكر" نشرت تزامنا مع انعقاد قمة "بريكس" السنوية في البرازيل يومي الـ13 والـ14 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأضاف لافروف أن "بريكس" تعد إحدى الركائز الأساسية لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، يلعب دورا هاما في تحقيق الاستقرار الدولي، مشيرا إلى أن حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول "بريكس" يشكل نحو ثلث الاقتصاد العالمي وفقا لمؤشر تعادل القوة الشرائية.

ولفت إلى أن دول "بريكس" تعمل على رصد احتياطي مالي لدول المجموعة بقيمة 100 مليار دولار، ليكون صمام أمان للدول الخمس في الأزمات، حيث أصبحت دول المجموعة مركزا لجذب العديد من الاستثمارات من الاقتصادات الناشئة.

ووفقا لبيانات صندوق النقد الدولي فإن حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول "بريكس"، وفقا لتعادل القوة الشرائية يبلغ 44.1 تريليون دولار، فيما يبلغ حجم اقتصادات دول مجموعة السبع الكبر 40.7 تريليون.

وفي سياق متصل، قال المحلل السياسي البرازيلي موريسيو سانتورو إن كتلة بريكس للأسواق الناشئة تحمل ثقلا عالميا باعتبارها مناصرة للتعددية ومعارضة للحمائية.

وقال سانتورو لوكالة أنباء الصين (شينخوا)، قبيل انعقاد القمة الـ11 المرتقبة للمجموعة، إن مجموعة بريكس "مهمة للساحة السياسية الدولية، لأنها تمثل، من بين أشياء أخرى، صوتا مناصرا للتعددية والقواعد المستقرة، ومعارضا للحمائية الاقتصادية والتجارية".

وذكر سانتورو، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ريو دي جانيرو الحكومية، أنه "بالنسبة إلى الصين وكذا البرازيل، تحمل المؤسسات الدولية والتعددية أهمية كبيرة"، لأنها توفر بيئة للتعاون والتجارة يحركها التوافق وتقوم على القواعد.

وأضاف أن "الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية تضع القواعد التي تطبق على جميع الدول"، و"هناك قواعد مستقرة يتعين على العالم أجمع الالتزام بها".

وقال الباحث إن هذا الإطار القانوني "يسهل التجارة الدولية، والاستثمار، وتنمية جميع الدول".