"أزمة النازحين وتدهور الاقتصاد".. كيف اتسم خطاب "ميشال عون" بالمصارحة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 بين الحين والآخر، يطل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، في خطاب تليفزيوني، كمحاولة لتهدئة الحراك الشعبي، واستقرار الأوضاع التي باتت على كف عفريت، إذ تشهد البلاد تدهورًا في الاقتصاد نتيجة التظاهرات، وتأخير تشكيل الحكومة كذلك.

 

اقتصاد لبنان

 

يسعى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، لتهدئة الأوضاع في البلاد، إذ طالب المتظاهرين بالدعوة للحوار والتفاهم لكنه لم يتلق جوابًا من أحد، رغم اعترافه بصعوبة مطالبهم لكنه اعتبرها مطالب شخصية له.

 

ونظرًا لاعتراف الرئيس اللبناني، بتدهور اقتصاد البلاد نتيجة التظاهرات مؤخرًا، فإنه أكد سعيه لبناء دولة، وأنه لا يبحث عن مستقبله أو أمور مادية، فالمرحلة الراهنة هي مرحلة بناء دولة واقتصاد للدولة اللبنانية.

 

تشكيل الحكومة

 

وحول تشكيل الحكومة والأحاديث المتداولة عن تأخيرها، فقد لفت عون إلى أن موعد الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة قد يكون يوم الخميس أو يوم الجمعة المقبل، مضيفا "ولكننا ما زلنا بحاجة إلى تلقى بعض الأجوبة من المعنيين، وإذا لم تأت هذه الإجابات قد يحتاج الأمر إلى بضعة أيام".

 

هناك ضغوط كثيرة لعودة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، حيث أوضح عون أنه غير قادر على تحديد ما إذا كان رئيس الوزراء سعد الحريرى سيعود إلى رئاسة الحكومة أم لا، لافتا إلى أنه جلس وإياه ووجده مترددًا بين "النعم" و"اللا"، مقدرًا وجود أسباب شخصية وراء تمنعه.

 

وأكد عون، أن وزير الخارجية جبران باسيل، هو من يحددد رغبته في أن يكون وزيرًا في الحكومة لأنه لا يمكن لأحد منعه كونه رئيس أكبر كتلة نيابية في نظام ديمقراطي.

 

ثقة الشعب والمسؤولين

 

اتصف خطاب الرئيس اللبناني بالمصارحة والوضوح، إذ أشار إلى فقدان الثقة بين المواطنين والمسؤولين، ودعا إلى استردادها حيث يستغرق الأمر وقتًا، ليتأكد الناس أن هناك عملا يجرى بحسب خريطة الطريق التي رسمناها.

 

ووضع عون، خطة تنفيذية للمرحلة المقبلة تتضمن، ثلاث نقاط؛ محاربة الفساد ومعالجة الوضع الاقتصادي، والعمل للوصول إلى مجتمع مدنى.

 

أزمة النازحين

 

وتطرق الرئيس عون، إلى أزمة النازحين، بأن هناك ضغوط لإبقاء النازحين في لبنان بغية استعمالهم ورقة ضغط عند فرض التسويات قائلًا:"بالأمس كان في أوروبا حديث عن كيفية دمج النازحين في المجتمع اللبنانى، فعلام يدل ذلك. أنه كلام واضح، نحن لسنا بعداوة مع سوريا أو الشعب السورى."

 

أزمة المدخرات

 

وطمأن عون، اللبنانيين إلى أن أموالهم بأمان وسيحصلون عليها كاملة، وأنه اجتمع مع جمعية المصارف وتناقش بالأمور وتم اتخاذ تدابير، موضحًا أن بلاده تحتاج لمساعدة من اللبنانيين لعدم التهافت على سحب مدخراتهم.

 

حرب أهلية

 

"لبنان يتعرض لحرب من نوع جديدة، فأساليب الحرب تغيرت، ولكن الوعود لا يمكن أن تبقى طويلًا من دون تنفيذ ونحن بحاجة إلى أدوات للتنفيذ، ولا يمكن البدء بذلك قبل وجود حكومة لبنان".

 

وسعى عون إلى طمأنة الشعب اللبناني، بأنه لن يحدث أي اصطدام داخلي بين اللبنانيين ولن تقع حرب أهلية في عهده، موضحًا أنه انتخب رئيسًا للجمهورية نتيجة اتفاق فريقين مختلفين في السياسة على وحدة لبنان وعلى التعاون.

 

وانحاز عون مع المتظاهرين ضد الجيش اللبناني، إذ قال إن قطع الطرق على المواطنين فيه خروج عن العهد الدولي.