الأمم المتحدة تكشف عن "مبادرة مجتمعية للمتضررين" من النزوح في إثيوبيا

عربي ودولي

علم الأمم المتحدة
علم الأمم المتحدة



كشفت منظمة الأمم المتحدة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، عن مبادرة مجتمعية جديدة للمتضررين من النزوح في إثيوبيا.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان صدر، اليوم، إن الشركاء الإنسانيون بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة، يقومون الآن بتوسيع نطاق استخدام نهج التخطيط المجتمعي لدعم مبادرة الحكومة الإثيوبية للعودة، ولتعزيز العودة المستدامة والانتعاش والتكامل الاجتماعي.

كما جاءت هذه الخطوة بعد أن سجلت الدولة الواقعة في شرق إفريقيا حوالي 3.04 مليون شخص من النازحين داخليًا بحلول مارس 2019، بسبب النزاع العرقي والصدمات البيئية خلال العام الماضي، وفقًا لأرقام مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

وانخرطت الحكومة الإثيوبية، منذ أبريل 2019، من خلال خطة على مراحل تتوخى عودة النازحين ونقلهم وإدماجهم، ما أدى إلى عودة عشرات الآلاف من النازحين إلى أماكنهم الأصلية.

ووفقًا لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، فإن النهج "يشجع المجتمعات المحلية على تشكيل هياكل مجتمعية تساعد في تحديد احتياجات الطوارئ والانتعاش وتحديد أولوياتها".

وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة في بيان صدر اليوم، أن هذا النهج "يساعد أيضًا على النزوح المتضررين والمجتمعات المضيفة والعائدين وغيرهم من مجموعات المهاجرين؛ لبناء التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي".

كما أكدت وكالة الهجرة على الأهمية الحاسمة لإنشاء فرق تيسير أساسية، مكونة من أشخاص يتمتعون بقدرات تقنية واضحة لطرح عملية التخطيط المجتمعي في المناطق، التي بها عدد كبير من المجتمعات المتأثرة بالتشرد.

وشددت على أن نهج التخطيط المجتمعي يمكّن المجتمعات، بما في ذلك الفئات الاجتماعية والاقتصادية الضعيفة مثل المشردين داخليًا، من المطالبة والمشاركة بنشاط في التدخلات الإنمائية ذات الصلة بهم.

وجاء في البيان، أنه من المتوقع أن يمكّن هذا النهج الشامل المجتمعات من التوصل إلى رؤية مشتركة للتنمية المستدامة، والرؤية بدورها تولد أهدافًا واستراتيجيات ومشاريع مع خطط عمل محددة بوضوح للتنفيذ.

كما سجلت إثيوبيا 3.04 مليون نازح داخلي بحلول مارس 2019، بسبب النزاع العرقي والصدمات البيئية على مدار العام الماضي، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

ومنذ أبريل 2019، وضعت حكومة إثيوبيا خطة تدريجية لإعادة النازحين ونقلهم وإدماجهم، ما أدى إلى عودة عشرات الآلاف من النازحين إلى أماكنهم الأصلية.

وعمل الشركاء الإنسانيون، بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة، على زيادة استخدام نهج التخطيط المجتمعي لدعم مبادرة الحكومة للعودة، ولتعزيز العودة المستدامة والانتعاش والتكامل الاجتماعي.

وشجع هذا النهج، المجتمعات على تكوين هياكل مجتمعية تساعد في تحديد احتياجات الطوارئ والشفاء وتحديد أولوياتها.

كما ساعد التشرد المتأثر والمجتمعات المضيفة والعائدين وغيرهم من مجموعات المهاجرين على بناء التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي.

وقامت بعثة المنظمة الدولية للهجرة في إثيوبيا، بالتعاون الوثيق مع وزارة السلام، في الأسبوع الماضي (من 4 إلى 7 نوفمبر) بتنظيم وتسهيل ورشة عمل لمدة خمسة أيام لتدريب المدربين في جيجيجا، في المنطقة الصومالية.

وحضر الاجتماع 50 مشاركًا، من بينهم مسؤولون حكوميون، ومنظمات دعم، وقادة المجتمع على المستويات الإقليمية، المقاطعات.

ومكّن نهج التخطيط المجتمعي للمجتمعات، بما في ذلك الفئات الاجتماعية والاقتصادية الضعيفة مثل النازحين داخليا، من المطالبة والمشاركة الفعالة في التدخلات الإنمائية ذات الصلة بهم.

ومن المتوقع أن يمكّن هذا النهج الشامل، المجتمعات من التوصل إلى رؤية مشتركة للتنمية المستدامة، والرؤية بدورها، وتولد الأهداف والاستراتيجيات والمشاريع مع خطط عمل محددة بوضوح للتنفيذ.

والأهم من ذلك، أن برنامج التخطيط المجتمعي يمنح المجتمعات القدرة على استخدام أساليب الرصد والتفكير المرتكزة على المجتمع، وآليات المساءلة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد مختار حسين، مدير إدارة مخاطر الكوارث والإنعاش لدى مكتب إدارة مخاطر الكوارث، على أن المشاركين في المقاطعات سيستفيدون من عملية التخطيط المجتمعي، وهذا من شأنه أن يكون مثالًا جيدًا على توسيع نطاقها في جميع أنحاء المنطقة والبلد..