"كار تي".. سحر جديد لإعادة مرضى السرطان إلى الحياة‎

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 انتشر السرطان مؤخرا، بشكل كبير، فلم يترك بيتا، إلا وطرق على بابه ولم يترك صغيرا أو كبيرا حتى اخترق جسده، ومع عجز الأطباء عن العثور على علاج له وسيطرة مؤسسات بعينها على مستوى العالم على الأبحاث التي تهدف لإيجاد علاج له،  كثرت حالات الوفيات،  إلا أن موقع أمريكي يهتم بالأبحاث العلمية بشأن الأمراض بشكل عام، أعطى لمحة من الأمل عن مؤشرات لوجود علاج جديد قد يقضي على السرطان نهائيا، خاصة بعد أن أكد أن العلاج الجديد تم تجربته على عدد من الحالات وشفى بعضها.

 

وأوضح موقع "ساينتيفيك أمريكان" الأمريكي في تقرير نشره بعنوان " مؤشرات لعلاج جذري للسرطان"، أنه تم بالفعل علاج بعض الحالات المصابة بالسرطان بفضل علاج جديد يدعى "كار- تي"، مبينا أنه رغم نجاح العلاج إلا أنه لا يزال هناك العديد من التجارب حتى يخرج للنور.

 

كار- تي

 

العلاج أنتجه أطباء تابعين لجامعة ستانفورد الامريكية، ويعتمد على سحب عينات من دم المريض من أجل تحديد الخلايا المناعية الموجودة به وتحديد مكان  سرطان ومهاجمته عبر إعادة تنشيط تلك الخلايا وهندستها من جديد، ووفقا لتصريحات أطباء قاموا بعلاج مرضى باسخدامه، فهو يشبه سحر يعيد مرضى السرطان من الموت إلى الحياة من جديد، نظرا لأن أغلب الحالات التي استجابت للعلاج، عجر الأطباء عن علاجها باستخدام العلاج الكيميائي، وهو ليس عبارة عن أدوية للسرطان ممزوجة ببعضها ولكنه أشبه بنسخة جديدة للنظام المناعي للشخص المصاب، حيث يسعى إلى البحث عن مكان المرض وعلاح سببه وليس إيجاد علاج خارجي له مثل أدوية السرطان المعروفة.

 

صناعته

 

الموقع الأمريكي ذكر أن العلاج تم صناته على مدار الثلاثة عقود الماضية، أما التجارب عليه فبدأت منذ 2017، وتم الاعتماد عليه لعلاج أي خلل بالجينات، وبعد تجارب استمرت من 3 لـ6 أشهر، وجد الأطباء أن 80% من الحالات التي تم لعلاجها استجابت بشكل إيجابي، وكانت مصابة بسرطان الدم والأورام اللمفاوية وفشل العلاج الكيميائي في علاجها.

استخدامه

 

وبسبب فعالية العلاج الجديد، حصلت جامعة ستانفورد على موافقة من الحكومة الأمريكية بتوزيعه في 100 مستشفى بجميع الولايات الأمريكية، ويستخدم لعلاج كل أنواع السرطان، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية لاستخدامه ولكنها لا تقارن بالعلاج الكيميائي، وتضمن الصداع ونوبات الصراع والغياب عن الوعي.

 

تحذير

 

الموقع حذر في نهايته من سيطرة مؤسسات بعينها على الدواء، أو خضوعه لمافيا السرطان و التي تمنع إنتاح أدوية حقيقة لمرض الخبيث خوفا من التأثير على تجارتهم الرابحة من وراء الأدوية الوهمية للمرض الخبيث، ودعا لحمايته من قبل الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري والحكومة الأمريكية وأن يتم إتاحة كل الوسائل من أجل نجاح تجارب العلاج الجديد حتى النهائية.