زعيم بوليفيا السابق يتوجه إلى المكسيك

عربي ودولي

بوابة الفجر



إتجه الزعيم السابق لبوليفيا إيفو موراليس إلى المكسيك، اليوم الثلاثاء؛ للحصول على حق اللجوء في الوقت، الذي تسعى فيه قوات الأمن إلى إخماد العنف، بسبب استقالة اليساري الذي قضى فترة طويلة وبحث المشرعون عن بديل مؤقت.

وتوجه موراليس، الذي استقال بعد أسابيع من الاحتجاجات على انتخابات أكتوبر المتنازع عليها، على متن طائرة تابعة لسلاح الجو المكسيكي من بلدة تشيمور، وهي معقل تراجعت فيه أول رئيسة لبوليفيا الأصلية مع تفجر حكمه، الذي دام 14 عاما.

كما توقفت الطائرة في باراجواي للتزود بالوقود، قبل الطيران إلى المكسيك حيث كان من المقرر حوالي الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي.

وقام وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، الذي دعمت حكومته اليسارية اتهامات موراليس بانقلاب ضده من قبل خصومه السياسيين، بنشر تغريدة له علي "تويتر"، موضحاً فيها "أن حياته في أمان.

وقام أيضًا بنشر تغريدة لصورة موراليس وهو جالس بمفرده على متن الطائرة بتعبير منبسط، يعرض علم المكسيك الأحمر والأبيض والأخضر عبر حضنه.

وفي مدينة لاباز البوليفية، لا تزال حواجز الطرق قائمة بعد قيام الجنود والشرطة بدوريات في وقت متأخر من الليل؛ لردع القتال بين الجماعات السياسية المتنافسة والنهب الذي اندلع بعد استقالة موراليس.

الرئيس الجديد
كان من المتوقع أن يجتمع المشرعون، اليوم الثلاثاء، للقبول رسميا باستقالة موراليس والبدء في اتخاذ قرار بشأن قيادة مؤقتة قبل الانتخابات الجديدة.

كما انهارت الحكومة، يوم الأحد الماضي، بعد أن قدمت منظمة الدول الأمريكية، تقريرًا دامغًا عن المخالفات خلال انتخابات أكتوبر، مما دفع حلفاء الحزب الحاكم إلى الاستقالة والجيش لحث موراليس على المغادرة.

ومع رحيل نائب موراليس والعديد من الحلفاء في الحكومة والبرلمان، قد يتولى السياسي المعارض ونائب رئيس مجلس الشيوخ جانين أنيس المهمة بشكل مؤقت.

وبسبب سقوط موراليس، بوليفيا وأمريكا اللاتينية منقسمتان بشدة، حيث انتقد المنتقدون سقوط "ديكتاتور" وندد المؤيدون بانقلاب قام به خصوم يمينيون عازمون على إعادة النخبة الرأسمالية لبوليفيا إلى الحكم.

كما استقال وزير دفاع موراليس خافيير زافاليتا، اليوم الثلاثاء، ودعا كارلوس ميسا وصيف الانتخابات لويس فيرناندو كاماتشو إلى تجنب العنف.

وحقق موراليس نموًا اقتصاديًا ثابتًا في واحدة من أفقر دول المنطقة، وكان يتمتع بشعبية كبيرة لسنوات عديدة، لكن تحديه القانوني الناجح لاستفتاء عام 2016، الذي منعه من الترشح لولاية أخرى جلب اتهامات بالاستبداد.

وقد زاد رحيله من موجة من الاضطرابات في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، بما في ذلك في إكوادور وشيلي القريبة حيث كان المتظاهرون ينتقدون القادة بسبب عدم المساواة الاجتماعية.

كما أثنى الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على موراليس، لاستقالته بدلًا من تعريض الأرواح للخطر.