إغلاق المدارس في جميع أنحاء جنوب العراق بسبب الاحتجاجات

عربي ودولي

بوابة الفجر


تم إغلاق معظم المدارس في جنوب العراق اليوم الثلاثاء، بعد أن أعلن المعلمون عن إضراب عام في محاولة لتعزيز حركة الاحتجاج التي هزت البلاد منذ الأول من أكتوبر. وفقًا لـ "تايمز موني".

وفي الأيام الأخيرة، سعت قوات الأمن إلى قمع المظاهرات، لكن المتظاهرين استمروا في الحركة بالاعتصامات عبر العاصمة والجنوب ذي الأغلبية الشيعية.

وفي مدينة الكوت الجنوبية، تدفق مئات الأشخاص إلى الشوارع وأغلقوا المدارس والمكاتب العامة.

وفي الحلة، تم إغلاق المدارس بسبب نقص الموظفين والمكاتب الحكومية خفضت ساعات عملهم.

وأغلقت معظم المدارس أيضًا في الناصرية والديوانية، وهما مدينتان في الجنوب لعبتا دورًا رئيسيًا في الاحتجاجات.

وفي العاصمة، تخطى الأولاد الصغار الصف لتواجه قوات الأمن في المناطق التجارية حول ميدان التحرير الرئيسي للاحتجاج.

ويوم الاثنين، تمكن المتظاهرون من اختراق جدران التفجير الخرسانية التي أقامتها قوات الأمن لإغلاق ميدان التحرير عن ميدان الخلاني المجاور.

ولكن صباح اليوم الثلاثاء، كانت الجدران مرة أخرى وأطلق رجال الأمن المتمركزون خلفهم قنابل صوتية على المتظاهرين الشباب على الجانب الآخر، الذين انتشروا لفترة قصيرة قبل العودة إلى مواقعهم.

وكتب أحدهم شعارًا، "بلادنا أعز مني عن طفلي الوحيد".

في التحرير نفسه، واصل العشرات من المحتجين احتلالهم لما يقرب من ثلاثة أسابيع للساحة والمباني القريبة.

ويشكل الشباب 60 في المائة من سكان العراق البالغ عددهم حوالي 40 مليون نسمة وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25 في المائة، بحسب البنك الدولي.

وكان نقص الوظائف لخريجي المدارس أحد القوى الدافعة وراء الاحتجاجات التي اندلعت في الأول من أكتوبر وتصاعدت بسرعة مع دعوات لإصلاح شامل للنظام السياسي.

ويقول المتظاهرون أن وظائف الحكومة والقطاع الحكومي يتم توزيعها على أساس الرشاوى أو المحسوبية، وليس الجدارة.

وواجهت الحكومة انتقادات دولية واسعة النطاق لحجم القتلى بسبب أعمال العنف المرتبطة بالاحتجاج التي تجاوزت 300 شخص في ستة أسابيع.