آخرهم "بلبل".. أعاصير الهند كارثة لا تنتهي

بحسب المسؤولين فإن الأسوأ قد ولى، لكنهم أوضحوا أن عشرات الأشخاص أصيبوا، ولحقت أضرار بالعديد من المنازل، مشيرين إلى أن عمليات الإجلاء السريعة أنقذت العديد من الأرواح، ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار جسيمة في مخيمات جنوب شرقي بنغلادش مئات الآلاف من للاجئي الروهينغا، وفق ما ذكرت رويترز، وبحسب الوكالة، احتشد نحو مليوني شخص، من 13 منطقة ساحلية في البلاد، في نحو 5500 ملجأ منذ مساء السبت.

يشار إلى أن سرعة الرياح أثناء عبور الإعصار "بلبل" وصلت إلى ما بين 100 و120 كيلومترا في الساعة، لكنها تراجعت لاحقا إلى ما بين 70 و80 كيلومترا في الساعة، فيما غمرت المياه بعض المناطق الساحلية المنخفضة.

وقال وزير الدولة لإدارة الإغاثة إنعام الرحمن، لوكالة رويترز، إن هناك نحو 1200 سائحًا، أغلبهم من السياح المحليين، محاصرون على جزيرة سان مارتن في منطقة كوكس بازار، وأضاف الوزير، في إشارة إلى نظام تحذير من العواصف: "مع انخفاض المؤشر لأربع درجات سيتم إنقاذهم جميعا". وتسبب الإعصار في هطول أمطار غزيرة ومتواصلة في جميع أنحاء البلاد.

لم يكن "بلبل" هو الإعصار الأول الذي تعرضت له الهند، حيث مر بها العديد من الأعاصير خلال السنوات الماصية.

ضرب إعصار نرجس في عام 2008 دلتا نهر إيراوادي في ميانمار "بورما سابقا"، وسبب أضرارًا جسيمة، اشتكى منها العديد من الدول من بينها الهند والصين وبنجلاديش وتايلاند، وقتل نحو مائة ألف شخص، متسببًا في تدمير البنية التحتية في مناطق عديدة.

وقالت الأمم المتحدة عقب الإعصار، إن ما يترواح بين 1.5 و2.5 مليون شخص، يعيشون في أوضاع مزرية، حيث يحتاجون إلى الطعام والغذاء والماء والملاذ والرعاية الصحية بصورة ملحة، وأعلنت عشرات الدول في العالم  تقديمها مساعدات مادية وعينية وفرق إغاثة لمنكوبي الإعصار.

حدث في عام 2013، حيث اجتاح إعصار "فايلين" مناطق ساحلية بشرق الهند تسبب فى عدة خسائر  في الأرواح، ووقتها لجأ أكثر من نصف مليون لمراكز الإيواء، حيث قتل 5 أشخاص، وتم إخلاء 100 بالمائة من السكان في المناطق الأكثر خطورة.

وفي مايو الماضي، قتل 34 شخصًا على الأقل في الهند و15  آخرين في بنجلاديش، نتيجة إعصار "فاني"، وهو إعصارصيفي نادر اجتاح أجزاء من جنوب آسيا، علاوة على تحطيم آلاف الأكواخ ذات الأسقف المصنوعة من القش واقتلاع أعمدة الكهرباء والأشجار، كما أجلت السلطات في ولاية أوديشا، أكثر من مليون شخص، بسبب الإعصار الذي صاحبته رياح وصلت سرعتها إلى 200 كلم في الساعة.

حدث في يونيو الماضي، حيث تم إجلاء قرابة 300 ألف شخص في ولاية جوجارات غربي البلاد بسبب وصول الإعصار "فايو" إلى البلاد، وانقطع التيار الكهربائى عن قرابة 560 قرية بالولاية، وأطلقت السلطات تحذيرا للصيادين وطالبتهم بالامتناع عن النزول إلى البحر.