الرئيس البوليفي إيفو موراليس يستقيل من منصبه

عربي ودولي

الرئيس البوليفي إيفو
الرئيس البوليفي إيفو موراليس


أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس، مساء الأحد، الاستقالة من منصبه، على وقع الاحتجاجات المناهضة له، نقلا عن "سكاي نيوز عربية".

ويذكر أن أعلن الرئيس البوليفي، في وقت سابق من اليوم ، أنه سيدعو إلى إجراء انتخابات جديدة في البلاد؛ على خلفية مواجهته موجة احتجاجات مستمرة منذ 20 أكتوبر الماضي على نتائج الانتخابات الأخيرة التي أعلن فوزه فيها بولاية جديدة.

ودعا موراليس، حسبما أوردت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية على موقعها الإلكتروني، إلى السلام، مشيرا إلى أنه سيقوم بإحلال المحكمة الانتخابية وسيجري تصويتا جديدا، في محاولة منه لتهدئة الأزمة المتصاعدة في البلاد.

وتنتقد المعارضة المحكمة الانتخابية العليا في البلاد لما وصفته بولائها المفرط لموراليس، كما اتهمت المحكمة بتزوير الانتخابات على نطاق واسع.. فيما يأتي إعلان الرئيس البوليفي بعد ساعات من إصدار منظمة الدول الأمريكية تقريرا أوليا يقول إن المنظمة لن تصدق على فوز موراليس في انتخابات 20 أكتوبر، وأن نتائج تلك الانتخابات يجب إلغاؤها لما شهدته من مخالفات واسعة النطاق.

وكما دعا الرئيس البوليفي ، يوم السبت إلى إجراء محادثات "عاجلة" مع المعارضة وسط الاضطرابات المستمرة في البلاد، كما طالب أيضا بانضمام بابا الفاتيكان للمحادثات.

وغرد موراليس عبر صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي مساء السبت قائلا "للحفاظ على السلام في بوليفيا الحبيبة، أدعو بشكل عاجل لإجراء محادثات مع ممثلي الأحزاب التي فازت بمقاعد في الانتخابات".كما دعا بابا الفاتيكان والمدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى "الانضمام لشكوانا ضد الجماعات المناهضة للديمقراطية التي شنت انقلابًا في بوليفيا".

وتأتي هذه الدعوة بعد يوم من إعلان موراليس أن جماعات عنيفة شنت "انقلابًا"، في الوقت الذي تم فيه الإبلاغ عن تمرد في العديد من المناطق.

وذكرت صحيفة "لا رازون" اليومية أن العديد من وحدات الشرطة في أربع مناطق على الأقل تمردت ضد الحكومة وسط احتجاجات واسعة النطاق بسبب مزاعم حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 20 أكتوبر الماضي والتي منحت موراليس فوزا كبيرا.

ونفت محكمة الانتخابات في بوليفيا في وقت سابق حدوث مخالفات في عملية فرز الأصوات بينما استمرت المظاهرات للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة.

وشهدت بوليفيا احتجاجات ضد التزوير منذ يوم الانتخابات عندما توقفت اللجنة الانتخابية عن الإعلان عن نتائج الفزر السريع للأصوات والتي كانت تشير إلى إمكانية إجراء جولة إعادة بين اليساري موراليس والمرشح المنافس كارلوس ميسا من تيار يمين الوسط.

وتسببت الاحتجاجات وأعمال الشغب ضد التزوير المزعوم في البلاد في مقتل ثلاثة أشخاص واصابة أكثر من 300 آخرين.

ورفض موراليس الدعوات المطالبة باستقالته.

يشار إلى ان موراليس، 60 عاما، هو أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين والأطول بقاء في المنصب، وفاز في السابق بثلاث ولايات رئاسية من الجولة الأولى للانتخابات.