"بسبب تدمير طائرة روسية".. تفاصيل محاولة اغتيال "أردوغان"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 دائماً ما تكرر محاولات اغتيال الرئيس التركي" رجب طيب أردوغان"، من أجل الانتقام منه بسبب سياساته العدائية المتبعة مع الجميع، وكان أبرز محاولات اغتيال الرئيس التركي على يد روسيا، خاصة بعد أن قامت أنقرة بتدمير طائرة روسية، وهو ما دفع بوتين للرد على تركيا.

 

ووفقاً للتقارير التركية فقد تعرض "أردوغان" خلال 16 عاماً لما يقرب من 250 محاولة اغتيال، وتم الحكم على ما يقرب من 100 شخص بالسجن المؤبد بتهمة محاولة قتل الرئيس التركي.

 

اغتيال أردوغان على يد روسيا

 

وفي محاولة جديدة كشف عنها موقع "مونيتور التركي"، موضحاً أن السلطات التركية كانت متخوفة بشأن تدبير روسيا لمحاولة تفجير قصر الرئيس التركي، واغتياله،  وذلك عقب سقوط طائرة روسية من طراز"" SU-24 بواسطة طائرة تركية من طراز F-16، وذلك وفقاً لما ورد في وثيقة سرية للمخابرات التركية.

 

تفاصيل التفجير

 

وأشارت الوثيقة المسربة إلى أن هناك مكالمة هاتفية كانت بين العميد السوري"عدنان" وشخص أخر، يتحدثان فيها عن اجتماع في 30 ديسمبر 2015، تم تحديده بين جنرال روسي يدعى "سيرجي" وضابط أخر من الحكومة السورية.

 

ودار النقاش حول تحميل الطائرات الروسية" سوخوي-22" و"سوخوي-34"، بحمولة متفجرات هائلة من أجل تدمير قصر "أردوغان"، وكان من المتوقع أن يتم إبلاغ المسئول من الحكومة السورية بالأهداف التي سيتم استهدافها.

 

 

 

موقع عقد مناقشات التفجير

 

كما أشارت الوثيقة التي تم تسريبها إلى أن الأجتماع الذي تضمن تلك المناقشات، كان من المقرر أن يتم عقده في قاعدة" حميميم" الجوية جنوب شرق مدينة اللاذقية، وكان من المتوقع أن يأتي الجنرال الروسي من منطقة كساب السورية.

 

وأوضحت الوثيقة أن تفاصيل مخطط تفجير قصر أردوغان تم توزيعها على أعلى مستوى في الجيش التركي، حتى أنها وصلت إلى رئيس الأركان وإدارات العمليات والاستخبارات.

 

عثمان كاردل

 

وكشفت الوثيقة أن أحد المتورطين في تلك العملية هو "عثمان كاردل" الذي كان رئيساً للعمليات التركية حتى محاولة الانقلاب في يوليو 2016، وتم العثور على تلك الوثيقة خلال تفتيش منزله ومكتبه، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد رغم فشل الانقلاب.

 

عواقب وخيمة

 

وعقب واقعة حادث تحطم  الطاثرة، ذكر  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الطائرة تعرضت للهجوم خلال وجودها في المجال الجوي السوري وحذرت تركيا من "عواقب وخيمة" لما وصفه بأنه "طعنة في الظهر" يديرها "شركاء الإرهابيين".

 

واعتبرت روسيا إن تركيا قد غدرت بها، لأن الطائرة الروسية لم تهدد تركيا بأي شكل من الأشكال ولكنها كانت تقوم فقط بمهمتها في قتال تنظيم داعش داخل سوريا.

 

كما رفض أردوغان هذا الادعاء بأن روسيا ضربت أهداف داعش في المنطقة، وقال إن داعش ليس له وجود في منطقة اللاذقية الريفية في شمال سوريا، حيث يعيش التركمان المدعومين من تركيا.

 

كما دعا أردوغان الرئيس الروسي لإثبات ادعائه بأن تركيا كانت تشتري النفط والغاز من داعش، بعدما قال بوتين: "لقد حددنا أن هناك الكثير من منتجات النفط والبنزين متجهة إلى تركيا من المناطق التي تم الاستيلاء عليها".

 

ونشرت روسيا صور أقمار صناعية تظهر عمليات شحن وتوريد للنفط بين تركيا ومليشيات داعش الإرهابية، وهو الأمر الذي يؤكد تورط أردوغان في دعم الجماعات الإرهابية.