مستشار الحكومة السورية: الجيش تحمل الكثير وحارب أكثر من 100 تنظيم إرهابي

عربي ودولي

عبد القادر عزوز -
عبد القادر عزوز - مستشار الحكومة السورية



قال عبد القادر عزوز، مستشار الحكومة السورية، إن العدوان التركي على شمال سوريا، استغل بعض الفراغات والانسحاب الأمريكي من شمال سوريا، وأعاد انتشار قواته في شمال سوريا، تحت عنون انشاء مناطق آمنة.

وتابع مستشار الحكومة السورية، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "اكسترا نيوز"، مساء اليوم الأحد، أن الجيش السوري تقدم في شمال سوريا، ومنع تقدم الجيش التركي من احتلال المزيد من الأراضي، مشيرًا إلى أن الجيش السوري خلال السنوات الماضية واجه أكثر من 100 تنظيم إرهابي يتبنى فكر القاعدة، وهذا الأمر كان يفوق قوة أي جيش تقليدي أو غير تقليدي.

كما لفت إلى أن وحدت من الجيش السوري توجهت إلى شمال سوريا، التي كانت تحت سيطرة بعض الانفصاليين بعد العدوان التركي، مشيرًا إلى أن المشروع اتركي الإرهابي، لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، يهدف للسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السوري، دون أن يتعلق هذا الأمر بمحاربة الإرهاب أو تأمين الحدود.

هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وبعد فترة زمنية من العملية العسكرية على تركيا، توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام"، مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.

وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

وبعد إنتهاء المهلة التي اتفقا عليها تركيا وأمريكا، حول انسحاب القوات الكردية في 120 ساعة، ولم تخرج القوات الكردية، توصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر، إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.