خوفًاً من الإصابة.. تفاصيل خطة وزارة الصحة لمواجهة الإنفلونزا بالمدارس

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تشهد المدارس المصرية تكدسًا وزحامًا في الفصول بين الطلاب، لذا تحرص وزارة الصحة على تجنب الأطفال الصغار، لبعض الأمراض التي من الممكن أن يولدها هذا الزحام، فقد شددت عل ضرورة تطبيق خطتها للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية، والالتزام بالشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية.

التزامات يجب اتباعها
تضمنت الخطة التي وضعتها وزارة الصحة العديد من التعليمات والالتزامات الواجب اتباعها للتعامل مع الأمراض، كما جرى توزيعها وإرسالها للمديريات التعليمية على مستوى الجمهورية، والتي بدورها أرسلتها إلى المدارس المختلفة، حيث أشارت الخطة إلى أن هناك بعض الأمراض المعدية القادرة على الانتقال بسهولة بين التجمعات البشرية، وخاصة بين الفئات المماثلة في السمات مثل تلك التي تحدث في المدارس وغيرها من المنشآت التعليمية، ومنها تلك الأمراض المعدية التي تنتقل من خلال الجهاز التنفسي مثل: الإنفلونزا والنكاف والحصبة.

ومن بين الأمراض التي تضمنتها خطة الصحة، "الإنفونزا" والتي يزداد معدل الإصابة بها مع فترات الشتاء، كما أوضحت وزارة الصحة أن فيروس الإنفلونزا ينتقل من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المتطاير نتيجة السعال أو العطس، ويمكن انتقال الفيروس من خلال الأيدي والأدوات الملوثة ويكثر معدل الإصابة في الأطفال عن البالغين، لذا فإن أهم أسباب انتشار الفيروس في المجتمع إصابة الأطفال في السن المدرسي والطلاب بصفة عامة في سنوات الدراسة المختلفة.

أعراض الإصابة
وتتراوح فترة الحضانة منذ الإصابة حتى ظهور الأعراض من يوم إلى 4 أيام، وقد يظهر المرض في عدة صور كحالات متفرقة، كما تتمثل الأعراض الشائعة في الحمى، والرعشة، السعال، احتقان الحلق، الصداع، آلام بالعضلات، وتستمر الحمى لمدة 3 أيام، وأكثر المضاعفات المتعلقة بالرئة شيوعًا، هي: الالتهاب الرئوي الفيروسي، والالتهاب الرئوي البكتيري الثانوي.

طرق الوقاية
وتشمل طرق الوقاية، غسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار، والتأكد من تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس، ومن الأفضل استخدام مناديل والتخلص منها بعد الاستعمال مباشرة، وإبعاد اليدين عن الفم والأنف والعين، الحرص على التنظيف المستمر للأسطح والأرضيات بالمطهرات، والتزام المنزل عند الشعور بأعراض الإنفلونزا، وتجنب الأماكن المزدحمة.

التطعيم والعلاج
أما عن التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية فإنه يقي من المرض في موسم الإنفلونزا، مع مراعات استمرارية التطعيم الموسمي، وذلك للطبيعة المتغيرة للفيروس، وبالنسبة للعلاج، فإنه متوفر بالمستشفيات على مستوى الجمهورية، وهو عقار يستخدم ضد فيروس الإنفلونزا ويقلل من حدة المرض والمضاعفات الناتجة، وتزداد كفاءته إذا استخدم خلال 48 ساعة الأولى من بداية المرض ولا يجب تناوله إلا باستشارة الطبيب المختص.

إجراءات وقائية
في هذا الجانب، يراعى إعطاء إجازة للمصاب لمدة لا تقل عن 5 أيام وحتى زوال الأعراض، كما يراعى متابعة المخالطين في المنزل وفي المنشآت التعليمية ومراقبتهم لترصد المرض، وضرورة رفع وعي المخالطين عن المرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه، كما نصحت خطة وزارة الصحة باستخدام عقار "التاميفلو" في حالة الإصابة بالإنفلونزا طبقًا لجرعات.

تكثيف إشرافي
كما وضعت الوزارة خطة لتكثيف المرور الإشرافي المستمر من الفريق المركزى بالوزارة والتأمين الصحى ومسئولي التربية والتعليم على المدارس من بداية العام الدراسى الجديد، مخاطبة مديريات الشئون الصحية بجميع المحافظات لوضع خطة الاستعداد للعام الدراسى الجديد والإشراف المستمر على المدارس والاستفادة بالقوافل الطبية لتفعيل الفحص الطبى الشامل فى المناطق النائية التى بها عجز من الأطباء والتمريض وذلك لسد العجز.

ويتم تهيئة الأطباء والممرضات ومديرى ومنسقى المدارس على المحتوى التدريبى الخاص بخدمات الصحة المدرسية، والفحص الطبى الشامل وعلى الإجراءات الاحترازية لمكافحة الأمراض المعدية، حيث شملت الخطة التنسيق بين كل من وزارة الصحة والتأمين الصحى ووزارة التربية والتعليم وقطاع المعاهد الأزهرية والهيئات والمنظمات غير الحكومية والدولية لتوحيد الجهود وتعظيم الأثر الإيجابى لتدخلات مختلف الجهات من خلال تفعيل عمل اللجان.