شباب الأقباط يعلنون التمرد على الكهنة: "الاعتراف" هدفه الهداية والتوبة.. وليس فضحنا

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مع ازدياد حالة الوعى العام بين الشباب بصفة عامة والأقباط خاصة، نتيجة التقدم التكنولوجى وثورة المعلومات العالمية، ظهرت حالة من التمرد تجاه الكثير من الأفكار التى نقلت إليهم باعتبارها مقدسات لا يجوز المساس بها أو حتى مناقشتها.

والاعتراف أحد تلك الأفكار التى يرفض بعض شباب الكنيسة التعامل معه على نحو مقدس، خاصة أنه أحد أسرار الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية، إذ يقر الشخص بذنوبه للقس حتى ينال التوبة والغفران من الله.

وكالعادة، لعبت «السوشيال ميديا» دورًا كبيرًا فى إبراز موجة التمرد تلك، بعدما لجأ العديد من شباب الأقباط إلى صفحاتهم الشخصية بـ«فيس بوك»، ليعلنوا رفضهم «التدخل فى الحياة الشخصية»، فى ظل رغبة بعض القساوسة التدقيق فى التفاصيل الخاصة لحياة المعترف، ما يحول جلسة الاعتراف بالذنب إلى تحقيق، حول العلاقة الحميمية بين الأزواج.

وقال جميل عزمى، 26 سنة، «مدرس»، لـ«الفجر»: إن الاعتراف للكاهن يكون فى إطار الخطايا فقط، ولا يجب أن يتطرق إلى الحديث عن أمور خاصة «ليه أبونا يسألنى مرتبى كام، أو يسأل فى تفاصيل خاصة ميعرفهاش حد غيرى أنا وزوجتى؟».

وتناول ديفيد رايت أطراف الحديث: «رغم أرثوذكسيتى إلا أن الاعتراف تحديدًا تسبب فى تشكيكى مع الكهنوت ككل، لأن هذا السر أصبح أداة ضغط من قبل القساوسة، مثل أن تعترف بعض النساء بالخيانة الزوجية، ما أدى لوقوع هؤلاء السيدات تحت سيطرة الكاهن، خاصة بعدما ظهرت تقاليع الاعتراف المكتوب على وسائل التواصل الاجتماعى فى رسائل خاصة، والتى تتحول إلى اعترف مكتوب قد يستخدم ضد المعترف فى أى لحظة».

واتفق هانى بهيج، مع ما قاله سابقوه، مضيفًا أن الكاهن قد يسأل فى بعض الأمور، ولكن على الجميع أن يعلم أن هناك أشياء تقال وأخرى لا يجب أن نتفوه بها، فليس من المنطقى أن أبوح بأسرار لا يجب أن يعرفها أحد سوى زوجتى، وكذلك الأسئلة الفضولية، من نوعية الدخل مثلا، الذى ليس من حقه على الإطلاق معرفته.