تحذير هام من سفارة المملكة لرعاياها في أستراليا

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



أطلقت سفارة المملكة العربية السعودية لدي أستراليا، اليوم السبت، تحذير هام للمواطنين والطلاب السعوديين الموجودين في ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند بأستراليا. 

وناشدت السفارة، رعاياها بعدم الاقتراب من المناطق التي تجتاحها الحرائق، داعية إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع تعليمات السلطات المحلية بهذا الشأن.

ودعا مساعد بن إبراهيم السليم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا، المواطنين إلى التواصل في حالات الطوارئ مع السفارة في كانبرا أو القنصلية في سيدني على الأرقام التالية : + 61432257277 + 61262507000.

وكانت السلطات الأسترالية قد أعلنت وفاة شخصين وإصابة العشرات بجروح وفقدان سبعة أشخاص وتدمير أكثر من 100 منزل جراء حرائق الغابات الغير مسبوقة، التي اجتاحت مناطق شاسعة من ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند، وتم إبلاغ المواطنين بإجلاء منازلهم في المناطق المعرضة للحرائق.

وأكدت فرق مواجهة الحرائق في ولاية نيو ساوث ويلز، علي العثور علي جثة رجل متفحم داخل سيارة، مضيفة بأنّ امرأةً توفّيت أيضًا على الرّغم من الجهود، التي بذلها الأطبّاء على مدى ساعات لإنقاذها.

وأقرت فرق الإطفاء، بأنّها تُواجه صعوبات في التصدّي للحرائق الأكثر خطورة، وهي بعدد ثمانية من أصل نحو مئة بؤرة مشتعلة في المناطق الريفيّة في ولايتَي نيو ساوث ويلز (جنوب-شرق) وكوينزلاند (شمال-شرق) وفي محيط بريسبان في سيدني.

ويصعب إخماد الحرائق رغم انتشار نحو 1200 رجل إطفاء والإسناد الذي تقدّمه 70 مروحية على امتداد مساحة توازي ألف كلم.

وأعلنت فرق مواجهة الحرائق في نيو ساوث ويلز، صباح اليوم السبت، أنّ "نحو مئة منزل احترقت أمس"، مشيرة إلى عدم وجود أخبار بشأن ثلاثة أشخاص، فيما أصيب أكثر من 30 آخرين.

وكان شان فيتزيمونس مسؤول أجهزة مكافحة الحرائق في المنطقة الريفية من نيو ساوث ويلز قال لقناة ايه بي سي العامة، "لم يسبق أن شهدنا كلّ هذا العدد من الحرائق في الوقت نفسه وعلى هذا المستوى من الخطورة".

ويُسَجّل اندلاع حرائق مماثلة سنويًّا في أستراليا خلال فصلَي الربيع والصيف.

لكن هذه السنة اندلعت الحرائق بكثافة وبوَقت مبكر، فقد شبّت أولى الحرائق في سبتمبر في شمال ولاية نيو ساوث ويلز (جنوب شرق) وصولاً إلى المناطق الاستوائيّة في كوينزلاند (شمال شرق)، ومع هذه البداية المأسويّة لموسم الحرائق، يُبدي علماء قلقهم بشأن ما سيحدث في الأشهر المقبلة.

وأدّى التغيّر المناخي والأحوال الجوّية السيّئة الى جفاف استثنائيّ، مع نسبة رطوبة ضعيفة ورياح قوية تسهم في انتشار اللهب في الغابات.

ودمّرت النيران مباني عدّة، في وقتٍ وجد كثيرون أنفسهم عالقين وسط اللهب في منازلهم.