الخارجية التركية: لم ننس أبدا الأعمال الوحشين اليونانية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صرح هامي أكسي المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، بأن تركيا لم تنس أبدًا الأعمال الوحشية التي ارتكبتها اليونان ضد الأتراك.

وقال أكسي فيما يتعلق ببيان أدلى به الرئيس اليوناني "بروكوبيس بافلوبولوس" خلال زيارته الأخيرة لأرمينيا "اليونان أهلكت الأتراك والمسلمين بشكل منهجي في المنطقة خلال فترة الاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية وبعدها".

"وأضاف: "نشهد أن اليونان لا تزال تقف جنبا إلى جنب مع الأوساط العدائية ضد تركيا ودعم موقفهم ومزاعم لا أساس لها من الصحة".

وتابع: "نحن نؤمن بأن تفضيل الصداقة وحسن الجوار هو السبيل الوحيد لتعزيز السلام والاستقرار والرفاهية في منطقتنا".

"وزعم أكسي: "حتى اليوم، تواصل اليونان ممارساتها اللاإنسانية ضد الأقليات التركية، مع الأخذ بقدر ما يعاقب المصلين بالسجن لأداء صلاة الجمعة".

وقال أكسوي إنه على الرغم من أن تركيا تتعلم دروسًا من السلام والإخاء بدلًا من العداء من التاريخ، إلا أنها "تدرك جيدًا الحقائق التاريخية المذكورة".

وذكر أن موقف تركيا فيما يتعلق بأحداث 1915 أثناء الإمبراطورية العثمانية تم طرحه بوضوح من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان في بيانه في 23 أبريل 2014 أثناء خدمته كرئيس للوزراء، لذلك لا حاجة إلى مزيد من التوضيح في هذا الشأن.

ويعد موقف تركيا من الأحداث هو أن مقتل الأرمن في شرق الأناضول قد حدث عندما وقف جانب مع الغزاة الروس وتمردوا ضد القوات العثمانية، وأدى ذلك إلى سقوط العديد من الضحايا.

وتعترض تركيا على عرض هذه الحوادث على أنها "إبادة جماعية" لكنها تصف أحداث 1915 بأنها مأساة تكبد فيها الجانبان خسائر.

وتبنى مجلس النواب الأميركي قرارا بالاعتراف رسميا بـ"الإبادة الجماعية للأرمن"، في خطوة رمزية لكن غير مسبوقة، أثارت غضب تركيا وسط العلاقات المتوترة أصلًا بين البلدين.

وعلا التصفيق والهتاف عندما أقر المجلس بأكثرية 405 أصوات مقابل 11 القرار الذي يؤكد اعتراف الولايات المتحدة ب"الإبادة الأرمنية"، في سابقة في الكونغرس حيث طرحت منذ عقود نصوصًا مماثلة بلهجة مباشرة لكن لم يتم تمريرها.

ووجه النواب الأمريكيون بعد قرارهم هذا، صفعة ثانية إلى أنقرة من خلال تبني قانون يفرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية ضد الأكراد في شمال شرق سوريا.

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنه يشرفها الانضمام إلى زملائها في "إحياء ذكرى واحدة من أكبر الفظائع في القرن العشرين: القتل المنهجي لأكثر من مليون ونصف مليون أرمني من رجال ونساء وأطفال الأرمن على يد الامبراطورية العثمانية".

من جهته، أشاد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان بقرار مجلس النواب الأمريكي، مشيرًا إلى أنه "خطوة جريئة نحو خدمة الحقيقة والعدالة التاريخية تريح الملايين من أحفاد الناجين من الإبادة الجماعية للأرمن".

في 2017، انتقد الرئيس الأميركي الجديد حينها دونالد ترامب عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن باعتبارها "واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين". لكن تمشيا مع السياسة الأميركية منذ أمد طويل لم يستخدم كلمة "إبادة".

وقبل انتخابه في 2008، تعهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بالاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، لكنه لم ينفذ وعده خلال ولايتيه الرئاسيتين.

وأشارت بيلوسي في تعليقات جريئة الثلاثاء في مجلس النواب إلى أن حقيقة "الجريمة الوحشية" تم إنكارها في معظم الأوقات.

وقالت "اليوم دعونا نذكر بوضوح الحقائق في هذا المجلس ليتم حفرها إلى الأبد في سجل الكونغرس: الهمجية التي ارتكبت بحق الشعب الأرمني كانت إبادة جماعية".

وتبنى مجلس النواب قرارا تقدم به نواب ديموقراطيون وجمهوريون ينص على فرض عقوبات على كبار المسؤولين الأتراك الضالعين في قرار الهجوم، وعلى مصرف تركي تربطه علاقات بالرئيس رجب طيب أردوغان. كما يطلب النص من إدارة ترامب معاقبة تركيا لشرائها نظام دفاع صاروخيا روسي الصنع.