المطران عطا الله حنا: الفلسطينيون في الداخل غير آمنين

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس لدى استقباله اليوم وفدا من الداخل الفلسطيني بأن المؤسسة الرسمية الإسرائيلية تغض الطرف عن انتشار السلاح بكثافة في المجتمع العربي في الداخل وهنالك معلومات تقول بأن اكثر من نصف مليون قطعة سلاح توجد في المدن والبلدات والقرى العربية.

وتساءل "حنا" أين هو دور الشرطة في تحمل مسؤولياتها وجمع هذا السلاح ومنع استخدامه؟لو كان هذا السلاح هدفه ايذاء الاحتلال لقامت الدنيا ولم تقعد مؤكدا على تفشي الجريمة وتشكيل عصابات المافيا في الداخل ووقوف خلف هذا الأمر المؤسسة الرسمية الإسرائيلية واذرعتها الأمنية بهدف ضرب النسيج الإجتماعي العربي ونشر الفتنة وأراقة الدماء البريئة حتى تبقى الأنظار مشتتة عن السياسات العنصرية التي تمارسها هذه المؤسسة بحق الإنسان الفلسطيني حيثما وجد.

وتابع "حنا": أن جرائم القتل ازدادت منذ بداية العام الحالي وقد وصلت حتى اليوم إلى 78 جريمة في مختلف البلدات العربية وذلك على خلفيات متعددة مشيرا إلى انه لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن جريمة قتل هنا او هناك، وهذه الجرائم تقف خلفها عصابات منظمة وقتلة مأجورون وان فوضى السلاح التي تجتاح المجتمع العربي في الداخل يجب ان تدق ناقوس الخطر اذ انها اصبحت ظاهرة تهدد الحياة العامة في مناطق ال48.

اختتم: وكما نعلم من القيادات السياسية الفلسطينية في الداخل فإن غالبية جرائم القتل لا يتم ملاحقة مرتكبيها مما يؤدي الى استفحال هذه الجرائم وتشكل المافيات المنظمة التي تثير الذعر والخوف والولع في نفوس المواطنين الامنين بسبب جرائمهم واستهدافهم للحياة البشرية،الفلسطينيون في الداخل يريدون ان يشعروا بالامان في اماكن سكناهم والتي تشهد ارتفاعا كبيرا في نسبة الجرائم وقال سيادته بأن هذه الجرائم التي تتقاعص شرطة اسرائيل على ملاحقة مرتكبيها تتم في الكثير من الحالات بسلاح اسرائيلي مهرب من قواعد الجيش مما يطرح اسئلة مشروعة عن احتمالية تعمد السلطات الاسرائيلية في التغاضي عن مكافحة الجرائم والعنف والتراخي عن ملاحقة المجرمين لجعل هذه البيئة طاردة للسكان العرب.