الأمم المتحدة تصوت بالأغلبية على إدانة الحظر الأمريكي الاقتصادي على كوبا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قامت الجمعية العامة في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، بالتصويت بالأغلبية على إدانة الحظر الأمريكي الاقتصادي المفروض على كوبا للعام الثامن والعشرين.


وجاء التصويت في الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا، الخميس، 187 صوتا مقابل 3 أصوات، مع تصويت أمريكا وإسرائيل والبرازيل "بلا"، وامتناع أوكرانيا وكولومبيا عن التصويت.


ورفضت الجمعية العامة مخاوف الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان على الجزيرة الكاريبية.

 

والعام الماضي، صوتت الجمعية 189 صوتا مقابل صوتين بدون امتناع.

 

وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة قانونيا وغير قابلة للتنفيذ، لكنها تعكس رأي العالم، كما يمنح التصويت كوبا منصة سنوية للحديث عن العزل، الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة وحظرها.

 

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الحظر في 1960 بعد ثورة قادها فيدل كاسترو وتأميم ممتلكات لمواطنين وشركات أمريكية، وبعدها بعامين، تم التوسع في الحظر.


أعرب سفير الصين لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء عن أمله في أن تواصل الولايات المتحدة وكوبا المضي قدما في تطبيع العلاقات بينهما.

 

صرح تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، بذلك خلال كلمة ألقاها في الجلسة العامة للجمعية العامة بشأن ضرورة إنهاء الحصار الأمريكي علي كوبا.

 

وقال تشانغ إن الصين تأمل من الولايات المتحدة إلغاء سياسة الحظر التي تبنتها ضد كوبا في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن الحظر تسبب في الفترة من أبريل عام 2018 إلى مارس عام 2019 وحدها بخسائر في التجارة الخارجية لكوبا بحوالي ملياري دولار أمريكي، فضلا عن أكثر من 700 مليون دولار من الأصول المالية.

 

وأضاف "هذا يتناقض مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة"، مضيفا أن "الحظر أعاق أيضا جهود الشعب الكوبي في القضاء على الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى".

 

وأكد تشانغ أن السلام والتعاون التنموي وعلاقات الفوز المشترك أصبحت دافعا في عصرنا وأن الاتجاه العام للعولمة لا رجعة فيه، مضيفا أن "الحوار على قدم المساواة والتشاور الودي هما أفضل السبل لحل الخلافات. ومن شأن الأحادية والحمائية والتنمر أن تؤذي أصحابها في نهاية المطاف".

 

وفي هذا السياق، دعا الولايات المتحدة وكوبا إلى التحرك "لمواكبة الاتجاه التاريخي لعصرنا" من خلال تطوير علاقات طبيعية بين الدولتين، تخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما، وتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء الأمريكتين.

 

ومن المتوقع أن يناقش اجتماع الجمعية العامة الذي يستمر ليومين مشروع قرار قدمته كوبا ضد الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة.

 

وقال تشانغ إن الصين ستصوت لصالح مشروع القرار المتوقع أن يعتمد بأغلبية ساحقة كما حدث خلال السنوات الـ27 المتتالية الماضية.

 

وأضاف أن الصين تدعو باستمرار إلى احترام حق الدول في اختيار أنظمتها الاجتماعية في مسار التنمية بشكل مستقل، وتعارض فرض عقوبات أحادية الجانب على الدول الأخرى بالوسائل العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية أو غيرها.

 

وأشار إلى أن الصين وكوبا حافظتا على التجارة وتبادل الأفراد. ويواصل التعاون الودي والمفيد للجانبين المضي قدما في جميع المجالات.

 

وساءت العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في 2017، حيث تراجعت الإدارة الأمريكية الجديدة جزئيا عن إنفراجة بدأها الرئيس السابق باراك أوباما وعادت إلى خطاب الحرب الباردة فيما حافظت على العلاقات الدبلوماسية التي عادت حديثا.

 

وفرضت الولايات المتحدة في البداية حظرا على توريد الأسلحة إلى كوبا في 1958. واستكملت الحصار بفرض قيود على قطاعات مختلفة أخرى، بما في ذلك فرض عقوبات على المعاملات المالية والتجارة والسفر.

 

ورغم أن أوباما عمل على تسهيل التواصل بين الأفراد، إلا أن ترامب شدد سياسة الحصار بتقييد السفر وتعزيز الحظر الاقتصادي وفرض عقوبات على راؤول كاسترو، الأمين الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي.