إثيوبيا: هذه ليست مفاوضات وأمريكا ليست وسيطا

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية نيبيات غيتاشيو اليوم الخميس، إن أديس أبابا، لا تعتبر المباحثات التي جرت في أمريكا بشأن "سد النهضة"، مفاوضات وساطة من واشنطن.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المتحدث قوله "لا تعتبر هذه المباحثات، مجالًا للتفاوض الفني. لكن إثيوبيا تشارك فيها، كما تفعل بقية الأطراف، بهدف توضيح موقفنا".

مضيفًا "هذه ليست مفاوضات، والولايات المتحدة الأمريكية ليست وسيطا، لا يمكن أن تكون هذه هي اللهجة الصحيحة للحوار".

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت أن وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان اتفقوا، على العمل من أجل التوصل لاتفاق شامل ومستدام بشأن ملء وتشغيل مشروع سد النهضة في إثيوبيا بحلول 15 يناير/ كانون الثاني 2020.

وفي بيان مشترك، صدر بعد أن استضاف وزير الخزانة ستيفن منوتشين محادثات في مسعى لحل الخلافات بشأن سد النهضة الكبير في إثيوبيا، قال الوزراء إنهم سيحضرون اجتماعات أخرى في واشنطن يومي 9 ديسمبر/ كانون الأول و13 يناير/ كانون الثاني لتقييم مدى تقدم الذي حققوه في مفاوضاتهم، بحسب رويترز.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في وقت سابق، أنه التقى مع مسؤولين رفيعي المستوى من مصر وإثيوبيا والسودان في واشنطن أمس الأربعاء لحل الخلاف بشأن سد النهضة.

كتب ترامب في تغريدة "التقيت للتو مسؤولين كبار من مصر وإثيوبيا والسودان للمساعدة في حل الخلاف حول سد النهضة، واحد من أكبر المنشآت التي يتم بناؤها حاليا في العالم، اللقاء مضى جيدا، والمناقشات ستستمر خلال اليوم".

وأرفق ترامب مع تغريدته صورة تجمعه بوزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، المجتمعون حاليا في واشنطن لبحث الخلاف المتصاعد حول سد أزمة سد النهضة.

وقد انطلقت في العاصمة الأمريكية واشنطن، أمس الأربعاء، اجتماعات تضم وزراء الخارجية والمياه والري في مصر والسودان وأثيوبيا، برعاية وزير الخزانة ستيفين منوشين، ومشاركة البنك الدولي.

وأُعلن عن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار في عام 2011، وتم تصميمه ليكون حجر الزاوية في مساعي إثيوبيا لتصبح أكبر دولة مصدرة للطاقة في أفريقيا من خلال توليد كهرباء تصل إلى أكثر من 6000 ميغاوات.

ومن جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب المحادثات على فيسبوك: "أؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها ملتزمة بحماية الحقوق المائية المصرية في مياه النيل، ومستمرة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات على الصعيد السياسي وفى إطار محددات القانون الدولي لحماية هذه الحقوق".

كما رفض الوزير الإثيوبي سلشي بيكيلي في المحادثات الطلب المصري للوساطة.

وقال للصحفيين: "لماذا نحتاج إلى شركاء جدد؟ هل تريدون تمديد (المفاوضات) إلى أجل غير مسمى؟"

ورفضت إثيوبيا، اقتراحًا لمصر بشأن تشغيل السد. ولم تذكر أديس أبابا حجم تدفق المياه الذي تريده لكن مصر تريد تدفق ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من مياه السد سنويا.

وكانت وزارة  المياه والري الإثيوبية، قد وصفت الاقتراح المصري الجديد بأنه "عبور للخط الأحمر".

ونقلت وكالة أنباء إثيوبيا عن وزارة المياه والري والطاقة القول إنه "أصبح اقتراح مصر الجديد بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير  نقطة خلاف بين البلدين".

وتقول إثيوبيا إنها تهدف من بناء سد النهضة الكبير إلى تأمين 6 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، ولا تهدف إلى تخزين المياه أو إلحاق الضرر بدول المصب.