بريطانيا تخفض المخاطر الأمنية على السفن في مضيق هرمز

عربي ودولي

بوابة الفجر


تمكنت بريطانيا من خفض مستوى التهديد والمخاطر الأمنية التي تواجه السفن في مضيق هرمز.




واحتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة ستينا إمبيرو، في يوليو الماضي، بسبب ما وصفه بـ"انتهاكات بحرية"، بعد أسبوعين من احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق.



وأُفرج عن الناقلة الإيرانية في أغسطس الماضي.



وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية: "ستتمكن السفن التي ترفع علم المملكة المتحدة قريباً، من عبور مضيق هرمز دون مرافقة لصيقة من البحرية الملكية، وذلك بعد انخفاض مخاطر احتجاز هذه السفن".

تقوم الولايات المتحدة بتدريب حلفائها، وبينهم السعودية، على التصدي للتهديدات في مياه منطقة الخليج، إذ تسعى واشنطن لإطلاق تحالف لاحتواء إيران. والتمرين البحري الذي بدأ في 21 أكتوبر الماضي، ومدته ثلاثة أسابيع، هو ثاني أكبر التمرينات البحرية السنوية على مستوى العالم، بحسب البحرية الأمريكية، إذ يشارك فيه نحو خمسة آلاف عسكري، و40 سفينة، و17 طائرة مقاتلة.

وتتّهم الولايات المتحدة ودول غربية إيران بالوقوف خلف هجمات ضد ناقلات نفط وسفن في مياه الخليج قرب مضيق هرمز الإستراتيجي منذ مايو الماضي، حين شدّدت واشنطن عقوباتها على قطاع النفط الإيراني الحيوي.



ودعت البحرية الأمريكية وسائل إعلام أجنبية (الثلاثاء) للاطلاع عن كثب على التمرين البحري الدولي، حيث تستعرض أكثر من 50 دولة قدراتها العسكرية البحرية، على بعد نحو 100 كلم قبالة سواحل إيران.

وقال النقيب في القوات البحرية السعودية علي الشريدي خلال الجولة الإعلامية على متن سفينة كارديغن باي البريطانية: «هذه أول مشاركة لنا في التمرين الدولي».

وأضاف بينما كانت السفينة تعبر بالقرب من ناقلات تجارية على بعد نحو 40 كلم من السواحل البحرينية: «نحن هنا (...) لزيادة خبراتنا في مجال إيجاد الألغام، وتحييدها، والتخلص منها، للمحافظة على أمن وسلامة الملاحة الدولية».

وأفادت البحرية الأمريكية مراراً بأن عناصر إيرانية قامت بلصق ألغام على جسم ناقلة نفط يابانية في يونيو الماضي خلال مرورها بالقرب من مضيق هرمز، وعلى ناقلة بريطانية في يوليو أوقفت في إيران لأكثر من شهرين.

وقال الملازم في البحرية الأمريكية جوناثان فارس: «أحد أبرز الأسباب لوجودنا هنا هو بناء علاقات دولية». وعلى متن السفينة حيث يوجد أكثر من 3000 عسكري من دول بينها فرنسا، والبحرين، وأستراليا، عُرضت مجموعات من المعدات التي تستخدم في البحث عن الألغام وتحييدها. ووضعت معدات للغطس، وأجهزة لتعقب وتصوير الألغام، ومراكب سريعة، وغرف مراقبة متنقلة أمام الصحفيين. وكانت الولايات المتحدة أطلقت رداً على تلك الحوادث فكرة تشكيل قوة بحرية دولية لمواكبة السفن التجارية في الخليج.

ومن المقرر إطلاق هذه القوة التي تضم الولايات المتحدة، وأستراليا، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وبريطانيا، رسمياً خلال أيام.