الشيطان يعظ.. خامنئي يدعو العراقيين للسلمية.. وينشر الحرس الثوري لقتلهم!

عربي ودولي

مظاهرات العراق
مظاهرات العراق


قتل واعتقال وصمود.. تفاصيل الساعات الأخيرة لانهيار النفوذ الإيراني بالمنطقة
الشعوب العربية تنتصر على إيران وتقضي على نفوذها بالمنطقة

شهدت الآونة الأخيرة انهيارًا كبيرًا لنفوذ إيران بالمنطقة العربية، ومع قيام المظاهرات في لبنان والعراق، تكشفَ للعالم مدى وعي الشعوب العربية بالخطر الكبير القادم من طهران، لتفشل إيران في مخططها بفرض نفوذها والتدخل في الشأن العربي، وينهار الحلم الإيراني "الخبيث"، مع أول لافتة رفعها المتظاهرون كُتبَ عليها "إيران.. برة.. برة".

العراق ينتفض
في أول أكتوبر الماضي، احتشد العراقيون في ساحة "التحرير" بالعاصمة بغداد، وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، وتنديدًا بالتدخل الإيراني في شؤون بلادهم؛ ما دفع المتظاهرون باستقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.

التيار الصدري يمهد لإقالة الحكومة
بدأت كتلة "سائرون" التي يتزعمها مقتدى الصدر، في جمع توقيعات لاستجواب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في البرلمان؛ تمهيدا لإقالته، وحذر من كوارث ، قدتنجم عن تمسك عبدالهادي بالسلطة، مطالبًا العامري صاحب أكبر تاني كتلة نيابية بالبرلمان، مساعدته في إجراء تصويت؛ لسحب الثقة من رئيس الوزراء، في حين تمسك المواطنين بالبقاء في الشوارع والساحات، حتى تتحق مطالبهم.

مفتي العراق ينحاز للثورة
تسارعت الأحداث واشتدت حدة التظاهرات؛ فخرج مفتي العراق داعيًا الجيش  العراقي إلى عدم قمع المتظاهرين والوقوف بجوارهم، وحمايتهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، واتهم الحرس الثوري الإيراني بارتكاب جرائم في كربلاء.

بدء الاعتقالات
اعتقلت قيادة عمليات بغداد مجموعة من المتظاهرين وصفتهم بـ "العصابات"، وقالت أنها كانت تستهدف التظاهرات، وبررت فرض حظر التجوال؛ بأنه حماية المتظاهرين من المندسين والخلايا الإرهابية.

خامنئي يستفز العراقيين
تابعت إيران الموقف المتأزم المهدد لنفوذها، وخرج على خامنئي المرشد الإيراني، بتدوينة عبر تويتر، وصف فيها المظاهرات بـ"الفوضى"، واتهم أمريكا وبعض الدول العربية بالوقوف خلف هذه الأعمال التحريضية، وأضاف أن هناك عراقيون تم تجنيدهم لإشعال الأحداث ونشر الفوضى بالعراق، ودعا العراقيين إلى الهدوء.

العراق يدٌ واحدة
تصريحات خامنئي لقيت ردودًا واسعة من العراقيين، الذين أكدوا أن العراق، لن يتم تسييسه، ولن يكون أبدًا تابعًا لإيران، وأن محاولة الوقيعة والفتنة بين الشعب العراقي، هي محاولة من النظام الإيراني، للتفريق ونشر التشيع وهذا لن يحدث، واصفين مظاهراتهم بالمشروعة وذات الهدف الواحد.

إيران تتحدى المتظاهرين وتتوعد
حاولت طهران استعادة توازنها؛ حفاظًا على المظهر الذي تريد الظهور به، لتخرج إلى المشهد بصورة دولة طبيعية حريصة على الحفاظ على أمن وسلامة شعوب المنطقة، وسرعان ما افتضح أمرهم، ولم يستطع مسؤوليها ضبط أنفسهم، وكشفوا عن رفضهم لمطالب العراقيين، بل وتعدى الأمر ذلك، لتبطش بالمتظاهرين العزل السلميين، عن طريق أجنحها وأذرعتها العسكرية المسلحة المتمثلة في "الحرس الثوري الجمهوري".

اجتماعات سرية       
عقدت قيادات إيرانية اجتماعات سرية في بغداد، أسفرت عن تقديم الدعم الكامل للحكومة والوقوف معها من قبل إيران، والتدخل لإنهاء التظاهرات بأي شكل من الأشكال، للحفاظ على مصالحها في المنطقة، بعدما فشلت في إحداث فرقة بين الشعب اللبناني خلال مظاهراته، لتجد إيران نفسها عرضة للخروج بـ "فضيحة" من الوطن العربي، وانتهاء التدخل الإيراني في المنطقة بشكل نهائي دون رجعة.

الحرس الثوري وميليشيات إيران المسلحة
تصدت إيران للمتظاهرين العراقيين، وأعلنت الوحدات التابعة لقوى الأمن الداخلي الإيراني، عن إرسال قوة مكونة من 7500 عنصر إلى بغداد، وهو مافسر سقوط أكثرمن100قتيل وآلاف الجرحى والمصابين في صفوف ثوار العراق؛ نتيجة للاستخدام المفرط في القوة والسلاح لمواجهة وفض التظاهرات، بينما ادعت القوات الإيرانية أنها جاءت لتأمين "مراسم أربعين الحسين"، وسط تكذيب واضح واتهامات عريضة من العراقيين للحرس الثوري الإيراني والميليشيات الإيرانية.

إيران تحتضر
الفشل الذريع لإيران في التعامل مع مظاهرات العراق ولبنان، أكد على وعي الشعوب العربية، تجاه التدخل المفرط لطهران في الشأن الداخلي العربي؛ ليندد المتظاهرون بوسط بغداد وبيروت بالفساد المستشري بحكوماتهم المدعومة من المرشد الإيراني علي خامنئي، ويصروا على إسقاط هذه الأنظمة من أجل العيش بحرية وكرامة، ليسطر الشعب العراقي واللبناني ملحمة تاريخية جديدة، في الصمود ضد التيار "المتشيع"، ومواجهة أسلحته وحرسه الثوري وميليشياته العسكرية، بالوحدة والسلمية والمطالب الواحدة والمشروعة، آملين في نجاح ثورتهم وتحقيق مطالبهم، وإسقاط إيران، وإنهاء مشروعها التوسعي وتدخلها في الشأن العربي.