إيران تعلن استئناف تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو بكامل طاقتها

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية، مساء اليوم الأربعاء، أن إيران تستأنف تخصيب اليورانيوم رسميا في منشأة فوردو النووية بكامل طاقتها، عند منتصف الليل، نقلا عن "سكاي نيوز عربية".

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد ذكر، اليوم، أن طهران بدأت ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية المقامة تحت الأرض، وذلك في إطار التقليص التدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في عام 2015. 


وكانت إيران أعلنت، الثلاثاء، استئناف أنشطة لتخصيب اليورانيوم كانت مجمدة في منشأة فوردو الواقعة على بعد 180 كلم جنوب طهران، في إطار إجراءاتها التي تلت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بقرار من الرئيس دونالد ترامب وإعادة فرض عقوبات أميركية عليها.

 


ويحظر الاتفاق ضخ المواد النووية بمنشأة فوردو، التي سيتحول وضعها الآن بعد تلقيم الغاز في أجهزة الطرد المركزي من محطة أبحاث مصرح بها إلى موقع نووي نشط.

وأثار قرار إيران تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، استياء العديد من البلاد الأوروبية، مؤكدين أن القرار "مخالفا للاتفاق النووي"، داعين طهران إلى التراجع عن هذه الخطوة، لاسيما أنها تشكل تهديدا للأمن القومي، مطالبين بإيجاد سبيل للحوار دولي بنّاء.

وأعرب الاتحاد الأوروبي، عن قلقه من القرارات الإيرانية بشأن استئناف تخصيب اليورانيوم، وقالت المتحدثة الرسمية للشؤون الخارجية للاتحاد، مايا كوتشيانتيتس: "نحن قلقون من إعلان الرئيس روحاني خفض التزاماتهم بالاتفاق النووي، ونشجع إيران على عكس جميع قرارتها والالتزام بالاتفاق النووي وخطة العمل الشاملة المشتركة وعدم اتخاذ المزيد من الخطوات المماثلة".

وأوضحت قائلة: "ندعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي التي تقرر رسميا التزام إيران بالاتفاق من عدمه، ونحن سنصيغ قرارنا على حسب تقاريرهم"، مضيفة "الاتفاق النووي هو مفتاح أساسي لأمننا وللمنطقة، ونحن كاتحاد نبقى ملتزمين بخطة العمل المشتركة والشاملة حتى بعد انسحاب واشنطن"، مضيفة: "كنا واضحين بأن التزامنا يعتمد كليا على التزام إيران ببنود الاتفاق".

اعتبرت الخارجية الفرنسية إعلان طهران "مخالفا للاتفاق النووي"، ودعتها إلى التراجع عن هذه الخطوة. وقالت أغنيس فون دير، المتحدثة باسم الخارجية في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء: "إعلان إيران اليوم زيادة قدرتها على التخصيب يتعارض مع اتفاق فيينا الذي يقيد بشدة الأنشطة في هذا المجال.. ننتظر مع شركائنا تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التصريحات الإيرانية". 

وأضافت أن فرنسا لا تزال ملتزمة بالاتفاق، وحثت إيران على التطبيق "الكامل لالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأعربت روسيا، عن قلقها من نوايا إيران تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وانسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن:"إننا نراقب بقلق تطور الوضع" مضيفا "نحن نؤيد الحفاظ على هذا الاتفاق".