دبلوماسي أمريكي سابق يدعو واشنطن إلى إعادة النظر في العقوبات ضد روسيا والقرم

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعا الدبلوماسي الأمريكي السابق، دينيس أورتبلاد، واشنطن، إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا وكذلك موقفها من شبه جزيرة القرم بهدف تحسين العلاقات مع روسيا.

وكتب "أورتبلاد"، في مقال يوم الثلاثاء لمجلة "ذا مجلة ناشيونال إنترست": "نحن بحاجة إلى التعامل مع روسيا كما هي، وليس كما نتمنى أن تكون كذلك. وعدونا ليس روسيا".

ووفقًا للدبلوماسي السابق، يتعين على واشنطن أولاً وقبل كل شيء تغيير موقفها من وضع شبه جزيرة القرم حتى تتمكن من مراجعة سياسة العقوبات ضد روسيا.

وقال "أورتبلاد": "لإعادة ضبط عقوباتنا، يجب أن ندرك أن شبه جزيرة القرم ستبقى روسية. كان عدد سكانها دائمًا روسيًا بشدة ... القرم يتماشى مع النضال التاريخي لروسيا ضد الغزو من الغرب".

وأضاف: "كان من الواضح لنا خلال الزيارة الأخيرة إلى سيفاستوبول، أن أهالي القرم لن يتخلوا عن اعتزازهم بهويتهم الروسية التقليدية لقبول العودة إلى أوكرانيا".

بالإضافة إلى ذلك، قدم "أورتبلاد" حلين لكيفية علاج العلاقات مع روسيا: الحد من التهديد النووي وإعادة النظر في دور الناتو، وكذلك زيادة تبادل الطلاب".

وكتب: "حان الوقت لتحسين العلاقات بين روسيا والغرب بسياسة واقعية بشأن روسيا. ستعود بفوائد على المدى الطويل لن تفرض عليها عقوباتنا. لقد حان الوقت للعمل".

تدهورت العلاقات بين روسيا والغرب بعد انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا بعد استفتاء العام 2014، حيث أيد أكثر من 96 بالمائة من الناخبين إعادة التوحيد.

اتهمت الدول الغربية، الكرملين، بالتدخل في التصويت وفرضت عقوبات على روسيا. وردت موسكو بالانتقال إلى التخلص التدريجي من الواردات وفرض موانع.

جدير بالذكر، أن نائب وزير الخارجية الروسى أندريه رودينكو، أعلن الخميس 31 اكتوبر، أن قضية القرم مسألة منتهية بالنسبة لروسيا، وإلى الأبد، مشيرا إلى أن موسكو تقيّم دعوة الناتو لنقل الإشراف على شبه الجزيرة إلى أوكرانيا "سلبا"، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال رودينكو -فى تصريحات لوكالة أنباء (سبوتنيك) تعليقا على دعوة الناتو لنقل السيطرة على شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا- "أعتقد أن وزارة الخارجية غير ملزمة بالرد على كل بيان لحلف الناتو، لأن قضية شبه جزيرة القرم مغلقة بالنسبة لنا وإلى الأبد. نحن لا ننوى مناقشة هذه المسألة مع أى شخص وفى أى مكان آخر، وخاصة مع الناتو".

وأصدرت لجنة (أوكرانيا-الناتو)، فى وقت سابق، بيانا دعا فيه الناتو، روسيا لنقل السيطرة على شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، معربا عن استيائه من التعزيز العسكرى لروسيا الاتحادية فى شبه الجزيرة.