"جواز العصمة بيد المرأة" يثير جدلا واسعا ويشعل الرأي العام بالسعودية

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يشهد موقع التغريدات "تويتر"، جدلًا واسعًا من جانب رواده فى السعودية، وذلك بشأن "جواز العصمة بيد المرأة"، مما أشعل الرأي العام بالمملكة.

واندلع هذا الجدال عقب تصريح الشيخ عبد العزيز المنيع، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، والتي أجاز فيها أن تكون العصمة في الزواج بيد الزوجة.

وجاء الرد على تلك الفتوى بتصدر هاشتاج #جواز_العصمة_بيد_المرأة، لصفحات تويتر مع آلاف الآراء المؤيدة والمعارضة.

الفتوى المثير للجدل
نقلت صحيفة عكاظ السعودية، عن الشيخ عبد الله المنيع، تصريح قال فيه: "إنه يجوز للمرأة اشتراطها أن تكون العصمة بيدها في عقد الزواج، و انه في حال اشترطت المرأة هذا الشرط فهو جائز، حيث إن المسلمين على شروطهم". 

آراء المؤيدين
طالبت إقبال دندراوي عضو مجلس الشورى السعودي سابقًا، بأهمية المساواة بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بأمور الزواج، ومنحها حق الطلاق وإدراجه في عقد الزواج.

آراء معارضة
وجاءت الآراء المعارضة منها من يجد أن هذا القرار يؤدي إلى مزيد من حالات الطلاق، والعزوف عن الزواج و من ثم ازدياد نسبة العنوسة المرتفعة.

وهناك آراء أخرى، فى إطار استهزاء من الفتوى مثل من قال "إنه إذا لم يسمح لها بالقيادة ستطلق نفسها، ومنهم من قال أن هيئة كبار العلماء أصبحت جزء من هيئة الترقية لكن بطابع ديني".

آراء أخرى
وجاءت بعض الآراء ما بين المؤيد أو المعارض فمنهم من تساءل هل المرأة أصبحت أكثر نُضجًا وهل هذا القرار سيحفظ كرامة كثير من النساء، وهل يعتبر إهانة لكثير من الرجال.

وآخر يجد أن فقة الطلاق القديم لابد من إعادة النظر فيه لحل العديد من المشكلات الحالية فى المجتمع.
 
ما أثار جدل واسع وانتقادات كبيرة حول هذا القرار الجديد، ومنهم من أيد القرار والكثيرون رفضوا قرار منح المرأة حق قرار الطلاق من زوجها، وشنوا حملة وأصدروا هاشتاغ عبر منصة تويتر بعنوان #جواز_العصمة_بيد_المرأة، وذلك وفقًا لموقع سبوتنيك.

جاءت أبرز التعليقات من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي: "أصبحت هيئة كبار العلماء وفتاويهم جزء من هيئة الترفيه ولكن بطابع ديني!!! رحم الله إبن باز وإبن عثيمين" وآخر علق "إذا اشترطت المرأة العصمة حسب كلام الشيخ المنيع فهو جائز! هل اعتمد الشيخ في هذه الفتوى على ثقافة المجتمع السعودي، موضوع كهذا كان يحتاج دراسة وتأني المجتمع حسب الإحصائيات يعاني من حالة إضراب الشباب عن الزواج، ونسبة العنوسة مرتفعة، هذه الفتوى لا تخدم مشكلة الإضراب والعنوسة".

رأي سابق من دار الإفتاء المصرية
وفى وقت سابق، كان للجنة أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رأى فى تلك الموضوع، حيث جاء في الفتوى إنه اتفق الفقهاء، على جواز تفويض الطلاق للزوجة، فإذا فوض الزوج زوجتَه أن تطلق نفسها منه فطلقت نفسها منه وقع طلاقها.

واستدلوا بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمّا نزل قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً  وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 28-29].

وتكون صيغة طلاق المرأةِ نفسَها من زوجها بلفظ، "طلقت نفسي منك"، أو "أنا طالق منك"، فإذا قالت له: "أنتَ طالق" لم يقع.