الحريري يرفض "الابتزاز" في إعادة تعيينه لتشكيل حكومة لبنانية جديدة

عربي ودولي

بوابة الفجر


عقد اجتماع استمر ساعة في بيروت بين رئيس الوزراء المؤقت سعد الحريري ووزير الخارجية وزعيم الحركة الوطنية الحرة جبران باسيل.

وكان الاجتماع هو الأول بينهما منذ اندلاع الاحتجاجات الضخمة المناهضة للحكومة في البلاد في 17 أكتوبر.

وقد يمهد الاجتماع لسلسلة من الاجتماعات الأخرى التي تهدف إلى تسهيل تشكيل حكومة جديدة.

واستقال الحريري الأسبوع الماضي، خاضعًا للمحتجين الذين طالبوا بإصلاح شامل للنظام السياسي والنخبة الحاكمة في لبنان، الذين يتهمونهم بالإثراء الشخصي وسوء الإدارة الاقتصادية والفساد المستشري. وكان باسيل هدفًا للسخرية بين المتظاهرين.

ولم يصدر عن الحريري وباسيل تصريح رسمي بعد لقائهما.

ونفت مصادر من حركة المستقبل أنهم ناقشوا تقاسم الحقائب الوزارية الرئيسية.

وتصاعدت الانتقادات في البلاد بعد فشل الرئيس ميشال عون في الدعوة إلى إجراء مشاورات برلمانية ملزمة لتعيين رئيس وزراء معين، والذي سيشكل الحكومة.

وقالت مصادر لبنانية، إن عون لن يحدد موعدًا للمشاورات قبل أن تحرز الأطراف المعنية تقدمًا في جهودها للاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل.

وأـضافت المصادر أن قوى 8 مارس، التي تتمتع بأغلبية برلمانية، وتحاول فرض شروط على الحريري قبل إعادة تسميته كرئيس للوزراء.

وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء المستقيل لـ "الشرق الأوسط": "الحريري لا يتوسل لأحد ولن يقبل الابتزاز".

وفي الوقت نفسه، فوجئت المصادر البرلمانية بأن عون لم يحدد بعد موعدًا للمشاورات، خاصة وأن الاحتجاجات لم تخف حدتها منذ اندلاعها في الشهر الماضي.

وقالت المصادر، "هناك محاولة لفرض شكل مجلس الوزراء الجديد قبل تسمية رئيس الوزراء"، في انتهاك واضح للمعايير الدستورية التي تطالب بتعيين رئيس الوزراء المعين ويأتي بدوره مع تشكيلة مجلس الوزراء، وبعد ذلك يتم تقديم مسودة التشكيلة إلى الرئيس للموافقة عليها.

وأدانت عدة شخصيات سياسية يوم الاثنين تأخر عون في تحديد موعد للمشاورات، قائلين أن الأطراف تتفق على مشروع تشكيلة قبل تسمية رئيس الوزراء.

وقد ندد وزير الداخلية السابق نهاد مشنوق بذلك باعتباره انتهاكًا دستوريًا.

قال رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أن البلاد بحاجة إلى حكومة ووزراء محايدين يمكنهم إدارة البلاد وتنظيم انتخابات مبكرة.

ويطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة تكنوقراطية خالية من أي من السياسيين الحاليين في السلطة.

وأضاف، كمعارضة، نرى أن لبنان يحتاج إلى حكومة نزيهة وفعالة. ويستغرق ستة أشهر، ودعونا نتوجه إلى الانتخابات.