"السديس" يطالب بمراعاة ضوابط الأمن الفكري في مواجهة أعداء الملة

السعودية

الشيخ الدكتور عبدالرحمن
الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس


أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الأحد، على ضرورة الابتعاد عن الفتاوى المشبوهة، ومراعاة ضوابط الأمن الفكري في مواجهة أعداء الملة.


وشدد الشيخ "السديس"، على ضرورة جعل ضوابط الأمن الفكري منهجًا للوقاية من شر المغرضين والمتطرفين أعداء الملة والدين، الذين يريدون النيل من الوطن وشعبه ومقدراته.


ودعا السديس، خلال إلقائه درسًا عن الأمن الفكري ونظرياته وضوابطه وسبل تعزيزه ضمن مذكرة "التعاون الإلحاقية" مع معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال، التي نصَّت على التحاق عدد من منسوبي الرئاسة العامة لبرنامج الماجستير في الاعتدال التابع للمعهد، إلى ضرورة مراعاة ضوابط الأمن الفكري كوجوب تماشيها مع مقاصد الشريعة ومآلاتها من درء المفاسد وجلب المنافع.

وأكد السديس على ضرورة الابتعاد عن الفتاوى المشبوهة من خلال أخذها من المصادر الصحيحة من الكتاب والسنة ومن أهل العلم المعتبرين؛ لتحقق الأمة الإسلامية وحدتها وتلاحمها وتحافظ على أصالتها وثقافتها لتسمو بالمجتمع والفرد إلى أعلى درجات الطهر والعفة.

وحث السديس الجميع على تسخير القوة العلمية في طاعة الله عز وجل، والذَّوْد عن ولاة أمرنا عن ما تبثه هذه الفئات الضالة من أفكار هدامة، لافتًا إلى أنه من أهم وسائل تعزيز الأمن الفكري ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال والتعرف على اتجاهات شبابنا الفكرية والثقافية ومناقشتها والوجود الفاعل للإعلام لشرح مزايا الإسلام الصحيح، ودحض كل ما يخالفه من أفكار مستوردة ومشبوهة.


وسبق أن قال الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، إن عقيدة السلف عقيدة وسط بين الإفراط والتفريط، فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى، وفي باب وعيد الله، وفي باب أسماء الإيمان والدين، وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأوضح «السديس» خلال خطبة الجمعة اليوم بالحرم المكي بمكة المكرمة، أن كل ما جاء في القرآن أو صح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم من صفات الرحمن وجب الإيمان به وتلقيه بالتسليم والقبول، وترك التعرض له بالرد والتأويل، والتشبيه والتمثيل.

وتابع: وما أَشْكَلَ من ذلك وجب إثباته لفظا وترك التعرض لمعناه، ونرد علمه إلى قائله، ونجعل عهدته على ناقله، اتباعًا لطريق الراسخين في العلم، الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى:«وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا».