بشارة بطرس الراعي: الشَّعب يُطالب بحكومة حيادية

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال غبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرّاعي، إن الشَّباب اللّبنانيّ الذي قام بالحراك الحضاريّ، الرّافض للفساد لدى الجماعة السّياسيَّة، والمُطالبِ بحكومةٍ جديدةٍ توحي الثِّقة، وتُحقِّق الإصلاحات اللّازمة في الهيكليّات والقطاعات، والنّهوض الاقتصاديّ والماليّ، والعدالة الاجتماعيَّة، وتضمن مستقبله في وطنه، لا يَقبل بأنصاف الحلول، ولا يُصدِّق بعد الآن الوعود.

وشدد البطريرك الراعي، في كلمته خلال ترؤسة، اليوم الأحد، القداس الإلهي من كاتدرائية مار جرجس في صربا، علي أن المعتصمون في جميع المناطق اللّبنانيّة بشبابهم وكبارهم، بأن لا يثقوا بالسِّياسيِّين، مؤكدًا بان لا يجرؤ أحدٌ من هؤلاء على الانضمام إليهم.

وأكد الكردينال مار بشاره بطرس، أن الشَّعب يُطالِب بحكومةٍ حياديَّةٍ مصغَّرةٍ من شخصيَّاتٍ لبنانيّةٍ معروفةٍ بقيمها الأخلاقيّة وإنجازاتها الكبيرة، وبتحرّرها من الرّوح المذهبيَّة والطائفية والانتماء الحزبيّ والسِّياسيّ. فتُباشر للحال في تنفيذ الورقة الإصلاحيَّة. 

وحذر البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرّاعي، المسؤولون والسِّياسيُّون بألا تيخيِّبوا مرَّةً أخرى بآمال الشعب، ولا تُرغِمون الشعب على العودة من جديدٍ إلى الشَّوارع والسَّاحات، من بعد أن حيَّيتم حراكهم ورأيتم فيه دفعًا أساسيًّا باتّجاه وضع الورقة الإصلاحيَّة. 

وأضاف قائلًا: أنتم، أيُّها الشَّباب والكبار الذين اعتصمتم كمواطنين موحَّدين تحت راية الوطن، ومتجاوزين كلَّ انتماءٍ طائفيٍّ ومذهبيٍّ وحزبيٍّ، لا تخسروا هذا المكسب الكبير، أُرفضوا كلَّ اصطفافٍ ينال من وحدتكم، وتصرَّفوا بحكمةٍ وفِطنةٍ تجاه كلٍّ من يستدرجكم للعودة إلى الانقسامات الفئويَّة. فمطالبكم والقضيَّة اللّبنانية تُوحِّدكم، ولبنان يعلو فوق كلّ اعتبار، لأنَّه بدولته القادرة يؤمِّن الخير للجميع، والخير الفائض، كلُّهم يَخشَون نهاية مصالحهم، أمّا أنتم فتخشون القضاء على بلدكم ووطنكم.